«قسد» تواصل حرمان أهالي الحسكة والقامشلي من لقمة العيش … المحافظ خليل يجدد التأكيد: حصارها يتم بحجج بعيدة عن الواقع
شددت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، حصارها على مركزي مدينتي القامشلي والحسكة، في حين جدد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل تأكيده أن هذا الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المناطق الواقعة في كنف الدولة السورية يتم بحجج وذرائع بعيدة عن الواقع.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن ميليشيات «قسد» قامت بإغلاق كامل المداخل المؤدية إلى مركز مدينة الحسكة ومنعت دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات ما تسبب بتوقف العمل في المخابز وأزمة خانقة وخاصة مع زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان المبارك.
وحسب الوكالة، فإن الميليشيات تتعمد بين فترة وأخرى، التضييق على الأهالي ومحاربتهم بلقمة العيش وسط حالة من الاستياء بين الأهالي الذين يعتبرون أن كل ما تقوم به من انتهاكات يأتي في إطار تنفيذ تعليمات مشغلهم الأميركي للضغط على الأهالي والتأثير في الإجراءات الحكومية التي تريد تحسين الخدمات للمواطنين على كامل مساحة المحافظة.
ونقلت «سانا» عن محافظ الحسكة قوله: إن الحصار الذي تفرضه ميليشيات «قسد» على المناطق الواقعة في كنف الدولة السورية ضمن محافظة الحسكة بين فترة وأخرى من خلال منع دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات، يتم بحجج وذرائع بعيدة عن الواقع.
وأشار خليل، إلى أن الأفران في المحافظة تغطي حاجة أبنائها بشكل كامل وعلينا تقديم كل الخدمات للمواطن السوري أينما وجد.
وأول من أمس وصف خليل في تصريح لـ«الوطن»، الوضع الإنساني في الحسكة والقامشلي بأنه «سيئ» بسبب مواصلة ميليشيات «قسد» لليوم الثالث على التوالي محاصرة مركزي المدينتين ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية الأخرى، بذريعة أن الحكومة تطوق حي الشيخ مقصود بحلب، مؤكداً أن ما تدعيه «قسد» «عار عن الصحة»، مشدداً على أن الحكومة لا تتعامل مع الأحياء على أي أساس غير الأساس الوطني وتقوم بتخديم المواطنين بكل ما يلزمهم أينما كانوا ودون أن تسأل من أي الأطياف هم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاصر فيها «قسد» مركز مدينة الحسكة، ففي العام الماضي حاصرت مدينة الحسكة لعدة أشهر وحرمت الأهالي من إدخال الطعام والطحين والأدوية ولم ينته الحصار إلا بانتفاضة شعبية على ممارسات الميليشيات، أدت إلى ارتقاء شهداء من المدنيين وجرح العديد منهم.
مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في الحسكة عبد اللـه الهصر من جهته أكد في تصريح نقلته «سانا»، توقف الأفران عن الإنتاج، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للأفران المتوقفة تبلغ نحو 27 طناً يومياً تم حرمان المواطن منها.
وأشار الهصر، إلى زيادة الطلب على مادة الخبز وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تغطي هذه المخابز حاجة المحافظة.