قوات دونيتسك تسيطر على ماريوبول.. والجيش الروسي يدمر منظومة «إس300» أوكرانية ويسقط 7 طائرات … موسكو: نهدف لإنهاء هيمنة أميركا.. بكين: الحوار هو السبيل الوحيد للسلام.. نهامر: زيلينسكي يريد إجراء مفاوضات مباشرة
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 47، وإعلان قوات دونيتسك السيطرة على ماريوبول، أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن العملية الروسية في أوكرانيا من شأنها إنهاء هيمنة أميركا على العالم، في حين شدد المستشار النمساوي كارل نهامر الذي زار موسكو أمس في محاولة لإعطاء زخم للمسار الدبلوماسي، أن الجميع خاسر في الحرب الجارية، وذلك بالتزامن مع تصعيد الاتحاد الأوروبي من لهجته العدائية وإعلانه أن العقوبات مطروحة دائماً.
لافروف وفي حديث لقناة «روسيا-24» قال: «عمليتنا العسكرية الخاصة تهدف لوضع حد لتوسع الولايات المتحدة ونهجها المتهورين نحو الهيمنة الكاملة، مع بقية الدول الغربية الخاضعة لها، في الساحة الدولية»، وأضاف: «إن هذه الهيمنة يجري بناؤها بأبشع انتهاكات للقانون الدولي، ووفق قواعد غامضة لا يكفون عن ترديدها ويطورونها على هواهم».
لافروف اعتبر أن تصريح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن «حتمية» الحسم العسكري للصراع في أوكرانيا، يشير إلى أنه تم اتخاذ كييف نقطة انطلاق لإخضاع روسيا.
في أثناء ذلك ذكرت تقارير إعلامية، أن بوريل أكد قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين استعداد «التكتل» للنظر بإجراءات جديدة لدعم كييف وتشديد العقوبات ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأكد بوريل أن المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا مطروح دائماً على الطاولة.
المستشار النمساوي كارل نهامر الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف إعطاء زخم للحراك الدبلوماسي قال بدوره: إن «لقاء بوتين في موسكو، لم يكن ودياً»، مشيراً إلى أن «المناقشة كانت مباشرة وصريحة وصعبة للغاية»، وقال نهامر: «أخبرت بوتين أن الحرب في أوكرانيا، يجب أن تنتهي لأن جميع الجهات فيها خاسرة».
وكشف نهامر، بحسب «روسيا اليوم» أنه نقل للرئيس بوتين رغبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بإجراء مفاوضات مباشرة.
وقال نهامر عبر قناة «فيلت» التلفزيونية الألمانية: «أخبرته بأن الرئيس زيلينسكي يريد إجراء اتصال مباشر من أجل المفاوضات».
وعلى خطٍ موازٍ أكدت الصين عبر مجلس الأمن الدولي أن فرض العقوبات على روسيا وإرسال الأسلحة لكييف لن يجلب السلام إلى أوكرانيا، وأن العقوبات أشعلت أسعار الغذاء والوقود وفاقمت احتياجات العالم.
ونقلت «روسيا اليوم» عن مندوب الصين لدى الأمم المتحدة قوله: إن بكين تدين مقتل العشرات من المدنيين والنساء والأطفال في محطة قطارات كراماتورسك شرق أوكرانيا، مشدداً على ضرورة معاقبة المتورطين في هذه الجريمة.
وأشار إلى أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد للسلام، وأن بكين تحث كل الأطراف على مواصلة الحوار للتغلب على الصعوبات والتوصل لوقف إطلاق النار.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن صواريخ «كاليبر» أطلقها الجيش الروسي دمرت معدات لمنظومة «إس300» مضادة للطائرات سلمتها أوروبا لكييف وكانت مخبأة في حظيرة بضواحي دنيبروبتروفسك، موضحاً أن الضربة الصاروخية قتلت عدداً قد يصل إلى 25 فرداً من عناصر القوات الأوكرانية.
كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين أوكرانيتين من طراز «سو25»، إضافة إلى 4 طائرات مسيرة، ومروحية من طراز «مي24».
في أثناء ذلك قال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أن «نظام كييف يحضر برعاية القوات الخاصة البريطانية لتلفيقات جديدة واتهام القوات الروسية بمعاملة سكان أوكرانيا بوحشية في منطقة سومي جنوب أوكرانيا».
وأضاف: «يتم سحب الجثث إلى أحد أقبية المباني السكنية، لعرضها على أنها لضحايا الجيش الروسي، ووفقا لخطة البريطانيين، سيزعم أن القوات الروسية قتلت المدنيين بشكل جماعي ومثلت بهم عند انسحابها».
بدوره، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أعلن أن ميناء ماريوبول أصبح تحت سيطرة القوات الشعبية للجمهورية، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».