اتهم السفارة الأميركية وقوى سياسية بالسعي لتأجيل الانتخابات … السيد حسن: الحصول على الثلثين ليس هدفنا ولولا المقاومة لا توجد دولة
أكد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، أمس، أن الحصول على الثلثين في المجلس النيابي المستقبلي ليس هدف فريقه السياسي، وأن ما يقال حول ذلك هو للتحريض، واتهم السفارة الأميركية في بيروت وقوى سياسية في الفريق الآخر بالسعي إلى تعطيل الانتخابات، مشدداً على أن مشاركة الحزب في الدولة هدفه منع أي أحد من القوى السياسية أو من الخارج بأن يستخدم الدولة ضد المقاومة، وبين أن من يخرب العلاقات العربية العربية، مَنْ فتح الباب على حرب كونية على سورية وقام بالحرب على اليمن، موضحاً أن ما يجري في فلسطين المحتلة له دلالات كبيرة بشأن الصراع مع العدو ومستقبل الكيان الإسرائيلي.
وقال نصر اللـه في كلمة له، أمس، حول آخر التطورات أن الحصول على الثلثين ليس هدف فريقه السياسي، مشدداً على أن أي تغيير أساسي يتعلق بالنظام والدستور ومقومات البلد وبهويته يجب أن يحصل عليه تفاهم واجتماع وطني ولا يحصل بالاستقواء لا بالأغلبية ولا بالسلاح ولا بالشارع.
واتهم نصر اللـه السفارة الأميركية وقوى سياسية في الفريق الآخر بأنها تسعى إلى تعطيل الانتخابات، وقال: «نحن حريصون بأن يتمثل الجميع بأحجامهم الطبيعية ولا نريد إلغاء أحد خصم أو صديق»، وأكد أن الإلغائي هو من كان يراهن في حرب تموز عام 2006 على سحق المقاومة وبيئة المقاومة، ومن كان يطالب في جلساته مع الأميركيين بعدم وقف الحرب في تموز واستمرار المعركة حتى النصر الإسرائيلي الكامل، وأن الإلغائي هو من كان يجلس مع الأميركي ويقدم اقتراحاته للإسرائيليين، وهو دائماً جاهز ويقدم نفسه للخارج بأنه سيعمل حرب أهلية وهو من يعتبر ثلث الشعب اللبناني جالية إيرانية.
وأوضح «لولا المقاومة لا توجد دولة وهي من ضمن المعادلة الذهبية، تحمي البلد ولا تطلب حماية الدولة، نحن نريد المشاركة في الدولة لنمنع أي أحد من القوى السياسية أو من الخارج بأن يستخدم الدولة ضد المقاومة».
إقليمياً، قال نصر اللـه «إذا كنتم تراهنون على يأس وإحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون وإذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون، ما يجري في فلسطين المحتلة وحولها يحتاج إلى وقفة طويلة وإلى مزيد من الدعم والتضامن».
وتساءل نصر اللـه من الذي يخرب العلاقات العربية العربية؟ موضحاً أن هناك دولة اسمها السعودية شنت حرباً وعدواناً عسكرياً ومدمراً على اليمن وعلى جزء كبير من الشعب اليمني، وقال: «الذي يخرب العلاقات العربية العربية هو الذي قام بالحرب ومن فتح الباب وأدار حرباً كونية على سورية.