شهدت أسواق الحسكة خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضاً تدريجياً في أسعار الخضراوات والفروج قياساً إلى الارتفاع الكبير الحاصل والمفاجئ في الأسعار خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخليف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن نزول أسعار الخضراوات جاء نتيجة لإدخال المورّدين للخضراوات بشكل أكبر عن السابق من شمال العراق والتي تأتي بدورها إلى المحافظة عن طريق معبر سيمالكا النهري، ما أدى إلى حدوث النزول التدريجي في الأسعار، ولاسيما فيما يخص مادتي البندورة والخيار اللتين وصل سعر الكيلو الواحد منهما إلى 5 آلاف ليرة، واليوم أصبح سعر كيلو البندورة يتراوح بين 2800-3000 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمادة الخيار الذي بات يتراوح سعر الكيلو الواحد منه بين 1800-2000 ليرة، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار ينطبق أيضاً على بقية الخضراوات وللأسباب ذاتها، إلا أنه أشار إلى أن الخضراوات التي تدخل إلى المحافظة باتت دون مستوى الجودة المطلوبة، نتيجة لبقائها محمّلة في الآليات الناقلة لها بسبب تأخر عبورها ومرورها من على المعابر والحواجز غير الشرعية ولفترات طويلة.
ولفت الخليف إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار، انطبق حتى على اللحوم البيضاء، مبيناً أن سعر كيلو الفروج الواحد نزل من 6800 ليرة إلى 6000 ليرة، وأما اللحوم الحمراء فإن سعرها بات يتفاوت بين 11-17 ألف ليرة للكيلو الواحد وحسب جودة النوعية للمادة، وسعر طبق البيض بـ10500 ليرة، وبالنسبة لبقية المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى، فإنها لا تزال محافظة على أسعارها وتشهد استقراراً في الأسعار، على الرغم من أن الظروف تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل وجود دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة، مؤكداً أن عملية الثبات والاستقرار في الأسعار ترتبط بحالتي العرض والطلب للمادة في السوق.
وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن ضبوط مديرية التجارة الداخلية باتت تقتصر على ضبوط العيّنات بالدرجة الأولى والمخالفات البسيطة الأخرى المتعلقة بعدم الإعلان عن الأسعار، وبالمواد منتهية الصلاحية، موضحاً أن دوريات المراقبة التموينية نظمت 14 ضبطاً تموينياً إلى الآن خلال فترة شهر رمضان، 9 منها ضبوط عينات وهي قيد التحليل المخبري، و5 ضبوط مباشرة، اثنان منها يتعلقان بعدم الإعلان عن الأسعار، والضبوط البقية تتعلق بمواد منتهية وتهريب دقيق تمويني ونقص في وزن رغيف الخبز.