رياضة

أحمر الجزيرة يريد النهايات ناصعة خضراء ببطاقة الممتاز

| الحسكة - دحام السلطان

دخل الجزراويون عتبة المطاف الأخير من أبوابه الواسعة وهو المطاف المؤهل للدوري الممتاز، ومثلما توقع الفريق الأحمر كان بالفعل دربه أخضر طيلة مراحل العبور والدخول إلى الأبواب السابقة، التي سبقت الدخول إلى هذا الباب، بوصفهم الفريق الذي انتزع ورقة الصدارة عن المجموعة الشمالية عن جدارة واستحقاق ومعه الأخضر العرباوي الحلبي، ليلتقي الجزيرة وصيف بطل المجموعة الجنوبية نادي جرمانا على دفعتين ذهاباً وإياباً، وهذا سينطبق أيضاً على الأخضر الحلبي الذي سيلتقي بدوره بطل المجموعة نادي المجد الدمشقي وعلى مرحلتين أيضاً.

وجهة نظر الجزيرة

الجزيرة الذي غادر الحسكة يوم الإثنين إلى مدينة حلب للقاء نظيره جرمانا، على أرضه المحددة نظرياً بموجب قرار المؤقتين على كرتنا الاتحادية، بحيث يكون ووفق ما نص عليه القرار، موعد الذهاب يوم الخميس على أرض ملعب السابع من نيسان، وموعد الإياب في الخميس الذي يليه في ملعب جرمانا، وعلى عكس رغبة الجزيرة وطلبها الرسمي، الذي شرح وجهة نظره ورغب فيها إلى لجنة المؤقتين، لطالما أن فريقها الأحمر لا يزال إلى الآن يلعب بعيداً عن الأهل والدار لظروف خارجة عن إرادته وإرادة القائمين عليه؟ وبأن يكون استحقاقي الذهاب والإياب لديه في ملعب الجلاء بدمشق، درءاً للمفاجآت التي قد تنتظره ولاسيما فيما يخص لقاء الإياب الذي سيكون مسرحه ملعب جرمانا، والذي لدى الجزيرة تحفّظات كثيرة عليه من وجهة نظرة المقاييس والأطوال والشروط الإدارية، التي ينبغي ومن المفترض أن تتوافر في ذلك الملعب ومدى صلاحيته لاستضافة فريقين يتنافسان على إحدى بطاقتي النهائي والصعود إلى الدوري الممتاز، والتي من المفترض وينبغي أن يكون ميدان خواتيمها أكثر رسمية لاعتبارات تصب في خانة الحالة الاعتبارية الرسمية لاستحقاقات الكرة المحلية، حيث لم يفطن المؤقتون الاتحاديون على كرتنا المحلية إلى تجنّب الطوارئ وإلغاء عنصر المفاجأة فيها، وهي الأخرى التي باتت من البديهيات والمسلّمات حتى في منافسات الدوري الممتاز.

الصعود مسألة وقت

أحمر الجزيرة ومثلما ذكر الرسميون في صلب مذكراتهم الرسمية وحتى قبل بدء الاستحقاق الأخير، كانوا يريدون قانونية المنافسة واستيفائها للشروط التنظيمية الاعتبارية، وأن تكون دروب المنافسة ناصعة خضراء لكلا الفريقين، ولم يكونوا يتمنون الدخول في مطبّات ومتاهات الخطوط الحمراء التي قد تقود خواتيم الدوري إلى مناح أخرى لا يتمنونها ولا يرجونها إن حصلت؟ وفي الوقت ذاته وعلى خط مواز فإن الجزراويين قد بنوا على فريقهم الكثير، وأن مسألة الصعود بالنسبة إليهم هي مسألة وقت لا أكثر، معوّلين في ذلك على اعتبارات كثيرة تؤكد كلها أن الفريق الذي بنى عليه عشاقه آمالاً كبيرة واشترطوا عليه ألا يعود إلى الحسكة إلا وبطاقة العودة في جيبه، غير آبهين ولا مكترثين بأية احتمالات تتعلق بالمستوى الفني ولا بجودة الأداء، ولا وجود فيها إطلاقاً لفريق تطور مستواه كثيراً بدليل النتائج الأخيرة له، وصُرفت عليه الملايين الكثيرة جداً، وبالتالي فإنه لا مكان لأنصاف الحلول فيه ولديه؟ وإن عملية الصعود إلى الدوري الممتاز غير مشروطة إطلاقاً من الناحية الفنية للفريق.

الجزيرة صعد بيانياً

في التفاصيل وعن الجانب الفني، بيّن المدير الفني للفريق الكابتن لوسيان داوي، أن الفريق وقياساً إلى النتائج الأخيرة، قد تطور مستواه وبات خطه البياني يسير تصاعدياً نحو الأعلى، وتحققت لدى اللاعبين حالة الاحتكاك الفنية المطلوبة لنا في الجهاز الفني، بدليل نتائج إياب المرحلة الأخيرة التي اختلفت كثيراً عن المراحل التي سبقتها، مؤكداً أن الفوز وبنتيجة عريضة ومريحة في لقاء الذهاب على جرمانا الهدف الأول والأخير لنا كجزراويين، بعيداً عن الحسابات والتعقيدات التي لم نضعها في بالنا كجهاز فني وفريق إطلاقاً ولا نريدها أصلاً، في ضوء اكتمال خطوط الفريق وظهور نزعة الفوز الطافحة لديهم، بوجود نزعة وحالة التهديف بين اللاعبين التي تعد محصورة كحالة نظرية بالمهاجمين، بل أصبحت بمتناول جميع خطوط الفريق وهذه ميّزة لم تألفها الجزيرة من ذي قبل! وفي ضوء توافر البدلاء الجيدين لجميع خطوط الفريق وهذا ما يزيد حالة الأمل لدينا ويرفع مستواها.

ومن هنا فإن الأمل والدرب أصبح لونهما أخضر وبهما ستكون مفاتيح الفوز والصعود لأحمر الجزيرة، الذي نريد الصعود لاسمه وتحقيق البسمة الخضراء للجزيرة الحمراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن