غرائب وعجائب!! … التجار يصدرون «نشرة» أسعار خاصة بهم والتموين توجه مديرياتها لوقف إصدار التسعيرة
| السويداء -عبير صيموعة
حالة من الاستقرار في الأسعار وعدم تباينها بين كثير من التجار رصدتها «الوطن» خلال جولتها في أسواق السويداء اليوم والذي جاء بعد قيام غرفة صناعة وتجارة السويداء بتنظيم الأسعار وتحديدها لأكثر من 25 مادة غذائية ووضع النشرة التسعيرية لها وتعميمها على كل التجار بناء على أسعار تلك المواد الموردة من الموردين والصناعيين في دمشق وليس حسب التسعيرة التموينية الصادرة عن التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ورغم أن الغلاء وارتفاع الأسعار لجميع المواد الغذائية كان العنوان الأبرز إلا أن نشرة الغرفة رغم مخالفتها لنشرات التموين إلا أنها ساهمت إلى حد كبير بضبط الأسواق وإلغاء حالة الفوضى في أسعار المواد.
كما ساهمت في الحد من بيع تلك المواد حسب أمزجة ومصالح البائعين حيث سجل مبيع الليتر الواحد من زيت دوار الشمس 15 ألفاً و500 ليرة وعبوة 2 ليتر بـ31 ألفاً.
كما تم تسجيل سعر كيلو السكر الحر 3 آلاف و750 ليرة والسكر المعبأ ضمن أكياس بـ3 آلاف و950 ليرة كما سجل كيلو البرغل 5 آلاف ليرة والرز القصير معبأ بـ3500 ليرة.
في حين بقيت أسعار رز الكبسة متجاوزة تسعيرة التعرفة المقررة بـ4 آلاف حيث وصل الكيلو من بعض الأنواع إلى 6 آلاف و500 ليرة.
وأكد كثير من التجار لـ«الوطن» أن تحديد نشرة الأسعار للمواد الغذائية وفق ورودها من دمشق مع إضافة هامش بسيط في الربح خلق نوعاً من الاستقرار في الأسواق.
وكما أدى إلى توافر كثير منها ومنع قيام بعض الباعة من احتكارها وخاصة ما يتعلق بالزيوت والسكر والرز.
وطالبوا بضرورة اعتماد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تلك النشرة التسعيرية التي تتوافق مع تكلفة المواد الموردة من المنتجين والمستوردين لضمان استمرار توافر تلك المواد في الأسواق وبقائها في متناول جميع المواطنين.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء خلدون حماد أوضح لـ«الوطن» أن هناك توجيهاً من الوزارة بوقف نشرات الأسعار وإلزام المنتجين والمستوردين بتقديم بيانات التكلفة لمنتجاتهم على أن تقدم لمديريات التجارة الداخلية المختصة لإصدار صكوك سعرية بموجب هذه البيانات تلتزم بها هذه الفعاليات مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين لهذه الصكوك.