للمرة الأولى الفواكه أرخص من الخضر بالقنيطرة! … البيض واللحوم الحمراء يحافظان على سعريهما خلال رمضان.. والفروج والخضر حدّث ولا حرج
| القنيطرة - خالد خالد
لأول مرة أسعار الفواكه أرخص من أسعار الخضر في محافظة القنيطرة والتي تشهد مع الفروج ارتفاعاً ملحوظاً من بداية شهر رمضان المبارك.
واشتكى أبناء المحافظة من ارتفاع أسعار الخضر التي تنتج محلياً كالبندورة والخيار والباذنجان وباقي الخضر كالبازلاء والفاصولياء، مؤكدين أن الأسعار سجلت أرقاماً يمكن اعتبارها قياسية وفلكية، ووصل سعر كيلو البندورة في أسواق القنيطرة 3500 ليرة سورية، والخيار 3000 والبطاطا 2300 والكوسا 2000 ليرة، والباذنجان ( برشلونة) 3800. أما بالنسبة لأسعار الفواكه فالتفاح تراوح بين 1800-2500 ليرة والفريز 3000 والموز دون 4000 والبرتقال بين 800-1200 ليرة.
وأشاروا إلى أن أسعار الفروج حلقت خلال الأسبوع الفائت، حيث أصدرت مديرية التجارة الداخلية ثلاث نشرات خلال أسبوع واحد وهذا مؤشر على أن الأسعار متحركة للأعلى، والمبرر التكلفة المرتفعة للفروج، ووصلت الأسعار في آخر نشرة صدرت يوم أمس كيلو الفروج الحي بـ8000 والفروج المذبوح المنظف 11 ألفاً، وسودة الفروج 15 ألفاً والدبوس 12100، وفخاذ كاملة (وردة) 12400، والكستا 14 ألفاً والجوانح 8800 ليرة، في حين بقيت أسعار اللحوم على حالها حيث بلغ سعر كيلو لحم هبرة خروف 23 ألفاً والمسوفة خروف 20 ألفاً وسودة الغنم 13500 ولحم هبرة العجل 20 ألفاً والمسوفة 17 ألفاً، مع ملاحظة التزام باعة الفروج بنشرة أسعار التموين في حين يقوم باعة اللحوم الحمراء ببيع كيلو اللحم مع نسبة 10 بالمئة دهن بـ24 ألف ليرة، في حين أن مادة البيض حافظت على أسعارها في أسواق المحافظة حيث تراوح سعر صحن البيض حسب الوزن بين 10 – 12 ألفاً منذ بداية رمضان.
وبرر عدد من المربين وأصحاب المداجن الكبيرة لتربية وإنتاج الفروج بالقنيطرة أسباب ارتفاع الأسعار بعوامل عديدة لم تعد خافية على أحد أبرزها ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومازوت وأدوية بيطرية وكلها يتم تأمينها من السوق السوداء بأسعار فلكية وأغلى من أسعار مؤسسة الأعلاف نظراً لقلة الكميات المسلّمة من فرع الأعلاف، حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء في السوق السوداء 2,200 مليون وسعر طن كسبة الصويا 3,100 ملايين، وسعر طن النخالة 900 ألف ليرة، كما بلغ سعر مادة المازوت التي يتم شراء الليتر الواحد من السوق السوداء بين 3,500 – 4000 ليرة، ناهيك عن عدم وجود فحم الكوك للتدفئة حيث وصل سعر طن الفحم في السوق السوداء إلى 1,800 مليون ليرة، إضافة لغلاء كبير في أسعار الأدوية البيطرية في السوق المحلية، وارتفاع أسعار المعقمات لتعقيم منشآت الدواجن في فترة التربية بين الفوجين لعدم انتقال الأمراض والأوبئة بين الطيور حيث وصل سعر الليتر الواحد من المعقم نحو 75 ألف ليرة، عدا صعوبة تسويق المنتج على أرض المحافظة ما يضطر المربين لبيع منتجاتهم بأسواق المحافظات المجاورة (دمشق وريفها ودرعا) وارتفاع تكاليف النقل المرهقة جداً ما يجعل المربي يتكبد خسائر مضاعفة في عملية الإنتاج.
وشددوا على أن الخسائر الكبيرة في تربية الدواجن ستؤدي بالنهاية إلى عزوف باقي المربين وإغلاق منشآتهم بسبب عدم تناسب أسعار التكلفة مع سعر المبيع وبالتالي خسائر كبيرة لا يستطيعون تحمّلها، مؤكدين أن ثبات سعر الفروج متعلق ومرتبط ارتباطاً كبيراً بسعر الأعلاف وإذا لم يضبط سعر العلف فكله سيبقى على وضعه ولن ينخفض سعر الفروج.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي أكد وجود ارتفاع بالأسعار لأن المواد المتوافرة بالأسواق تخضع لقانون العرض والطلب، وحركة البيع والشراء تتسم بالركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين.
وبيّن العلي أن المديرية تتواصل وبشكل دائم مع التجار للبيع بأسعار التكلفة مع هامش صغير للربح نظراً للظروف المعيشية لأبناء المحافظة، كما يتم التواصل مع أصحاب المداجن والمربين للوقوف على الواقع الذين أفادوا بغلاء الأعلاف والأدوية واللقاحات واليد العاملة وخروج عدد من المداجن عن الخدمة، مؤكداً أن نشرة مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة حول أسعار الخضر والفروج تراعي السعر الواقعي بعد حساب التكلفة وأقل من أسعار دمشق وريفها.