تلقت «الوطن» اتصالات ورسائل عديدة في الفترة القريبة الماضية من مواطنين وسائقين حول الواقع السيئ جداً الذي وصلت إليه معظم شوارع مدينة طرطوس وأحيائها القريبة والبعيدة مشيرين في هذا المجال إلى أن الحفر العميقة والأقل عمقاً تملؤها، والمطبات المحدّبة والمزعجة تغزوها والحفريات تنتشر في أماكن كثيرة منها وما حولها ويتكرر هذا المشهد في أغلب الشوارع الرئيسة وغير الرئيسة باستثناء شارع الثورة الذي يبدو حاله أفضل من غيره بعد أن قامت وزارة النقل بإكسائه منذ نحو 3 سنوات.
وأشاروا إلى أن هذا الأمر لا يتوقف عند قصة الإسفلت الغائب عنها ولا عند الصيانات والرقع التي تنتظرها إنما يشمل الريكارات المفتوحة وشبه المفتوحة التي تتوزع هنا وهناك ما يشبه فخاً لأصحاب السيارات وللراجلين من المشاة.
وأغلب السائقين اشتكوا للوطن هذا الواقع غير المسبوق لشوارع المدينة والذي انعكس عليهم وعلى سياراتهم سلباً من خلال النفقات الباهظة التي يتحملونها لقاء الإصلاحات المختلفة وقيمة دواليب وغيرها مشيرين إلى أن أصحاب محال الإطارات باتوا يمتنعون عن كفالة الإطارات التي يبيعونها لهم لكثرة الجور في المدينة التي تسرّع في اهترائها!!
مدير الخدمات والصيانة في مجلس المدينة حامد حسين بيّن لـ«الوطن» أن الهطلات المطرية الغزيرة التي رافقت هذا الشتاء أدت إلى تكشّف الحفريات القديمة وحصول الاهتراءات الكبيرة في أغلب شوارع المدينة إضافة إلى الحفريات التي تم القيام بها من قبل المديريات الخدمية لإيصال وتنفيذ خدمات المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي وأن المدينة حالياً ستقوم بتنفيذ خطتها للترميم بالمجبول الزفتي لشوارع المدينة بدءاً بالشوارع الرئيسة الأكثر كثافة مرورية وصولاً إلى شوارع الأحياء كما أن المدينة بصدد تنفيذ إكساء زفتي لشوارع متفرقة فيها وفق الإمكانيات المادية المتوافرة في الموازنة والاعتماد المرصود
وأضاف حسين: سيتم التنفيذ لأعمال الصيانة بالمجبول الإسفلتي بدءاً من بداية الأسبوع القادم وطوال موسم الصيف ونأمل أن نتمكن من الانتهاء من كل الحفريات في نهاية موسم الصيف ونعد المواطنين بأن رئاسة مجلس المدينة والمكتب التنفيذي والمجلس وكوادر المدينة لن يألوا جهداً لتحسين الواقع في قادمات الأيام ضمن الإمكانات المتاحة آملين أن يتم دعم المدينة مادياً وفق المذكرات التي سبق أن رفعتها للجهات الوصائية بهذا الخصوص وغيره.