شؤون محلية

المعروضات لا تستجيب لمقدرة المستهلكين الشرائية … إقبال كبير على «سوق رمضان الخير» بحلب وتسوّق محدود!

| حلب- خالد زنكلو

تواجه الفعاليات الاقتصادية المشاركة في «سوق رمضان الخير»، الذي افتتح في «أرض سوق مهرجانات غرفة تجارة حلب» في 7 الشهر الجاري تحديات لجهة تصريف معروضاتها، فعلى الرغم من الإقبال الكبير على السوق إلا أن حركة التسوق محدودة بسبب ارتفاع أسعار المعروضات وعدم استجابتها لمقدرة المستهلكين الشرائية.

وحرص المنظمون للسوق، من المحافظة إلى غرفة التجارة ومجلس المدينة، على تنويع مقتنياته بحيث تستجيب إلى ذائقة وحاجة معظم رواده من الفئات المحدودة الدخل التي يظل همها وهاجسها الحصول على مستلزماتها بأسعار أخفض مما هي عليه في أسواق المدينة، وهو ما نجح فيه نسبيا المنظمون والشركات المشاركة من خلال التخفيضات على أسعار المنتجات والعروض المقدمة في السوق، والذي يستهدف تنشيط الحركة الاقتصادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة السائدة.

ويؤخذ على السوق غلبة محال الألبسة، التي تكاد تطغى على عدد الفعاليات المشاركة فيه، والتي بلغت 149 شركة محلية، وهو رقم قياسي تسجله مناسبات تسويقية كهذه بمناسبة الشهر الفضيل الذي يجتذب المتسوقين عادة بفعل متطلباته الكثيرة والمتعددة.

وعزا أحد المشاركين لـ«الوطن» هيمنة محال الألبسة على بقية المعروضات لتأمين احتياجات عيد الفطر بما يمثله من مناسبة شرائية مهمة في هذه الفترة من السنة مع قدوم فصل الصيف «ولذلك نأمل بتحقيق نسبة مبيعات وأرباح معقولة مستغلين الإقبال الكبير على السوق من شرائح المجتمع المختلفة، وهو ما يبدو أنه قابل للتحقيق لحد الآن».

وفسر مشارك آخر قلة عدد المشاركين من أصحاب المواد الغذائية مقارنة بمنتجي وتجار الألبسة إلى «غلاء أسعار تلك المواد في الأسواق المحلية وعدم جدوى طرحها بأسعار أخفض من الأسواق، جراء أزمة ارتفاع أسعارها عالمياً، باستثناء بعض العروض المحدودة التي لا توفر المواد المطلوبة والمرغوب فيها لمعظم رواد السوق».

إلى ذلك، بين أحد المتسوقين لـ«الوطن» بأنه زار السوق بغية شراء الزيوت والسمون بأسعار منافسة عن باقي الأسواق «إلا أنني لم أجد أياً منها معروضة في محال المواد الغذائية، بعد أن ارتفع ثمنها وتضاءلت فرصة الحصول عليها لشحها وفقدانها من الأسواق بحيث راح محتكروها يتحكمون بأسعارها كيفما يشاؤون من دون حسيب أو رقيب».

غرفة تجارة حلب أزالت اللبس بإيضاحها أن السوق سيقدم عروضاً كل يوم «لأكثر من مادة غذائية وألبسة وبشكل متتال طوال شهر رمضان المبارك»، مدة افتتاح السوق، وهو ما بدا واضحاً من خلال برنامج العروض التي يؤخذ عليها هي الأخرى أنها لا تدوم سوى دقائق معدودة بالنسبة للمواد الغذائية نتيجة لقلة الكميات المخصصة منها للعروض عدا برامج المسابقات التي تخصص الرابحين بجوائز لا تتعدى قيمتها 10 آلاف ليرة سورية!.

«أبو عبدو.م» اصطحب أفراد أسرته معه إلى السوق على أمل شراء بعض مستلزمات البيت في حال توافرها بأسعار رخيصة «لكنني فوجئت بارتفاع الأسعار، التي هي ظاهرة عامة ليست حكراً على هذه السوق، وعدنا بخفي حنين باستثناء شراء أحذية للأولاد»، على حين اكتفى «محمد.ع» بـ«الترويح عن النفس» جراء مرافقة أفراد عائلته له إلى السوق «الذي يوفر باصات نقل مجانية من محاور عديدة في المدينة إليه، الأمر الذي رفع من أعداد زواره بشكل واضح لأنه يقع في منطقة متطرفة عند دوار المهندسين على طريق المحلق».

ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن «سوق مهرجانات غرفة تجارة حلب» لإحياء المناسبات الشرائية والتسويقية على مدار العام في الموقع نفسه، بهدف تنشيط المنتجات المحلية والتدخل الإيجابي في الأسواق من خلال البيع من المنتج إلى المستهلك، بما يخفف من وطأة الأعباء المعيشية عن المستهلكين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن