لافروف: استمرار عملية فيينا مرتبط بالاتفاق على الوفد المعارض وقائمة الإرهابيين
وكالات :
اعتبر رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أن استمرار لقاءات فيينا، سابق لأوانه قبل تحديد من هو إرهابي وقنوات تمويله ودعمه، والاتفاق على تشكيلة الوفد الموحد للمعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة.
مواقف لافروف جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أعرب فيه عن شكوكه في استمرار عملية فيينا ما لم يتحقق هذان الأمران. وقال: «مع كل أهمية عملية فيينا فإنه من المشكوك جداً استمرار اللقاءات بهذه الصيغة حتى يتم تنفيذ قرار اللقاء الأخير في 14 (تشرين الثاني) حول التوصل إلى اتفاق على تشكيلة وفد المعارضة للمفاوضات مع الحكومة، وكذلك وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية». وكلف الاجتماع الدولي في العاصمة النمساوية منتصف هذا الشهر، الذي تمخض عنه ولادة «مجموعة الدعم الدولية حول سورية»، كلاً من الرياض بعقد مؤتمر للمعارضة للخروج باتفاق على وفد موحد للمعارضة، والأردن لتنسيق الجهود الاستخباراتية من أجل وضع القائمة الموحدة للمنظمات الإرهابية في سورية. وأضاف لافروف، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: «قلت لشركائنا الغربيين، وكذلك لـ(وزير الخارجية الأميركي) جون كيري، الذي اتصل منذ أيام وعرض اللقاء مجدداً بأسرع وقت.. إنه من العبث تماماً الاجتماع من أجل فقط عقد لقاء دوري، وشد الحبل مجدداً، وهو من غير ذي أفق، بالنسبة لمصير بشار الأسد، وخسارة للوقت». وأضاف: «يجب الاتفاق حول قائمة الإرهابيين وتشكيلة وفد المعارضة. فمن دون ذلك لن تتحرك العملية، ولن تبدأ المفاوضات، ولا يمكن من دون ذلك مناقشة وقف إطلاق النار».
ولفت إلى أن موسكو قد تطلب اليوم الأربعاء من سكرتارية الأمم المتحدة توزيع ونشر المعلومات الموجودة لديها حول قنوات تمويل ودعم الإرهابيين لقطعها، و«كيفية تغذية (تنظيم داعش الإرهابي) وسير تجارة النفط والآثار، وشكل دعم المجموعات الإرهابية بطرق أخرى»، ملمحاً بذلك إلى تركيا.
من جهته، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا عرضت مراراً على «الناتو» تبادل المعلومات بين المراكز المفتوحة في بعض العواصم، غير أنه وفي مجال العمليات ضد داعش ومجموعات أخرى في سورية، فإن الدول الغربية رفضت مثل هذا التعاون بسبب دوافع سياسية ما يقلل إمكانات هذه الدول لتنفيذ أهدافها المعلنة في مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا»، عن ريابكوف، قوله على هامش لقائه نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولي روز غوتمولر في نيويورك، أن موسكو وواشنطن تنفذان عمليات ضد الإرهابيين في سورية. وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة عززتا الاتصالات بين وزارتي خارجية البلدين والأجهزة الأمنية بينهما بما في ذلك على المستويات العليا بسبب تزايد التهديدات الإرهابية حيث يستمر المتخصصون العسكريون والأمنيون في الاتصال فيما بينهم مشيراً إلى عقد العديد من الاجتماعات المهمة بشأن الأعمال الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وقال ريابكوف: إن هجمات باريس أظهرت أن خطر الإرهاب لم يتراجع بل إنه وعلى العكس تماماً فإن ارتفاع المخاطر الأمنية أوجد أساساً للتعاون الدائم في مصلحة تنفيذ مهمة أضعاف وتدمير داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية.