عربي ودولي

شهيد فلسطيني في عسقلان.. والاحتلال اقتحم جنين وسط اشتباكات مسلحة … رام الله: غياب إدانات دولية لإرهاب بينيت تفريط بالقانون الدولي

| وكالات

قالت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء إن غياب إدانات دولية لإرهاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت تفريط بالقانون الدولي، في حين استشهد عامل فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي داخل مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، فيما شهدت مدينة جنين اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، أمس الثلاثاء، أن اعترافات بينيت واعتداءاته وتمرده على القانون الدولي للأسف لا تجد من الدول من يدينها أو يتعامل معها بجدية خوفاً من اتهامه باللاسامية، وفي حقيقة الأمر، فإن ازدواجية المعايير الدولية وتغييب المحاسبة والعقوبات على إسرائيل هما اللذان يشجعان دولة الاحتلال ورئيس وزرائها على مواصلة ليس فقط ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وإنما المشاركة في هدم مرتكزات النظام الدولي».
كما أدانت الخارجية المواقف التي كررها أول أمس بينيت، واعتبرتها استعمارية عنصرية بامتياز ومعادية للسلام، وامتداداً طبيعياً للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي، واعترافاً صريحاً بمدى تورطه في تلك الجرائم، ومحاولة مفضوحة لتصدير أزمته السياسية إلى الساحة الفلسطينية وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أنه من جديد يثبت بينيت غياب شريك السلام الإسرائيلي ويتفاخر بمنظومته الاستعمارية ومنظومة الفصل العنصري «الأبارتهايد»، في تحد صريح للمجتمع الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ويعد استخفافاً ممنهجاً بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
وأكدت الوزارة أن بينيت يقدم مجموعة من الاعترافات السياسية المناهضة لأي جهود إقليمية ودولية مبذولة لبناء الثقة بين الجانبين أو لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، اعترافات تكذب ادعاءات الجانب الإسرائيلي بشأن حرصه على التهدئة وبشأن التسهيلات المزعومة، حيث نفى بينيت أن تكون حكومته تمنح الفلسطينيين تسهيلات، معترفاً بأن سياسته مع الفلسطينيين تعتمد العصا والجزرة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن تصريحات بينيت التي تدعو لتسليح الإسرائيليين تعبر عن تمسكه بالتعامل مع القضية الفلسطينية من منظور أمني، كعقلية استعمارية توسعية تسيطر على مراكز اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، بما يؤدي إلى تخريب أي فرصة لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين، مشيرة إلى أن بينيت يبادر كعادته بكيل الاتهامات للجانب الفلسطيني ليخفي هذه الحقائق في محاولة لتحميله المسؤولية عن نتائج وتداعيات الإرهاب الإسرائيلي الرسمي.
ومن جانب آخر بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قام عامل فلسطيني بطعن ضابط في شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وأصابه بجروح في يده، نقل على إثرها إلى مستشفى في عسقلان.
ووفقاً لمزاعم شرطة الاحتلال، فإن ضابط الشرطة طلب من العامل إبراز هويته وتصريح عمله الذي يملكه، إلا أنه بادر بطعن الضابط بسكين، حيث قام بإطلاق النار تجاه العامل الذي استشهد في المكان على الفور.
وهذا هو الشهيد الخامس خلال الساعات الـ24 الأخيرة الذي يقتل عن طريق الإعدام الميداني، تنفيذاً لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التي قال فيها: «لن تكون هناك قيود على محاربة الإرهاب».
في غضون ذلك شهدت مدينة جنين اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت، صباح أمس الثلاثاء، أحياء عدّة في المدينة المحاصرة منذ أيام. وأفادت وكالة «وفا» بأن وحدات خاصة تستخدم مركبات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية ودوريات عسكرية اقتحمت الحي الشرقي، وحاصرت أبنية عدّة، بعدما اقتحمت منازل ونشرت القناصة داخلها.
وأطلق مقاومون النار على قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل الصحفي مجاهد السعدي في المدينة. وأفادت كتيبة جنين بأن مجاهديها استهدفوا نقطة تمركز لأحد جنود قناصة الاحتلال في منطقة الحرش (الحرج) بزخات من الرصاص.
وانسحبت قوات الاحتلال من جنين بعد اعتقال 4 شبان بينهم الأسير المحرر مصطفى عيد ذيب جواد، كما انسحبت من نابلس بعد اعتقال 7 مواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب جنين، وداهمت منزل كامل الجعبري، بحجة البحث عن نجله، وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين، بينهم شابان وطفلان.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في حين اعتقلت قوات الاحتلال في رام اللـه الأسير المحرر علي عصام سياغة 23 عاماً، بعد أن داهمت منزل عائلته، وشاباً في مخيم طولكرم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن