عربي ودولي

العملية السياسية في العراق تدور في «حلقة مفرغة» والفرقاء يبحثون عن حلول عاجلة … الإطار التنسيقي: لم نسعَ للتفرد بالسلطة وغير معنيين بتحديد مدد زمنية

| وكالات

تزداد حدة الأزمة السياسية القائمة في العراق يوماً بعد آخر فلا حلول تظهر على السطح حتى الآن ونتيجة لحالة الانسداد الواضحة تبدو القوى وكأنها تدور في حلقة مفرغة بحثاً عن معالجات سريعة، بينما أصدر الإطار التنسيقي، بياناً حول الانسداد السياسي الحاصل في البلاد، مشيراً إلى أن تحديد مدد زمنية لا ينتج سوى إطالة أمده.
وحسب موقع «السومرية نيوز» لا تلوح في أفق المشهد السياسي العراقي أي بوادر أمل بإمكانية حدوث انفراجة فيما بات يسمى الانسداد السياسي، لافتة إلى أنه إضافة إلى إقرار الجميع بتجاوز المدد الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، فإن المباحثات والحوارات توقفت عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتكافه مدة أربعين يوماً، وبعد إخفاق البرلمان لثلاث مرات في انتخاب رئيس الجمهورية بسبب الخلافات وجدت الكتل نفسها أمام حالة من الانسداد السياسي.
ورغم أن العقدة ظاهراً تتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن الأصل حسب «السومرية نيوز» هو معضلة تشكيل الكتلة الكبرى التي يدور الخلاف حولها داخل البيت الشيعي، وفي ظل هذه الأزمة، ومع دخول البلاد مرحلة الفراغ الدستوري، ارتأى الصدر وقف كل المفاوضات ومنح قوى الإطار التنسيقي مهلة الأربعين يوماً لإقناع الكتل السياسية الأخرى من أجل تشكيل حكومة من دون الكتلة الصدرية.
وإثر توقف المباحثات، ومن أجل تجنب استمرار الخرق الدستوري، حاولت قوى وأطراف عديدة طرح مبادرات في سبيل إيجاد مخرج للأزمة، لكن بسبب عدم تجاوب الصدر مع كل المبادرات، فإن الجميع بات يدور في حلقة مفرغة.
على خط مواز ذكر الإطار التنسيقي في بيان أمس أنه اجتمع وناقش الوضع السياسي والانسداد الحاصل في العملية السياسية وتأخر تشكيل الحكومة الذي لا يصب في مصلحة المواطن العراقي الذي يطمح لتحسين وضعه الاقتصادي والحصول على الخدمات اللائقة به.
وحسب موقع «السومرية نيوز» أضاف البيان: يؤكد الإطار أنه حريص جداً على التعاون مع القوى السياسية الأخرى وخصوصاً ضمن المكون الأكبر لتحقيق مصالح البلاد وأن من دون تعاون ووضع أيدي بعضنا بالبعض الآخر والتعاون على البر والتقوى فلن تتحقق مصالح الناس.
وأشار البيان إلى أن الإطار لم يسعَ ولم يطلب الانفراد بالسلطة ولم يعمل على إبعاد الآخرين، بل كان حريصاً على التعاون معهم، وبالتالي فإن الإطار غير معني مطلقاً بتحديد مدد زمنية لن تنتج سوى إطالة أمد الانسداد السياسي وتعطيل مصالح الناس، مؤكداً أن الإطار يسعى بكل جهده للوصول إلى تفاهمات واقعية مع القوى السياسية الأخرى، بعيداً عن التفرد أو الإقصاء وترتكز على عدم جعل المكون الأكبر أصغر المكونات وأضعفها.
وأوضح البيان، أن اجتماع الإطار التنسيقي تطرق إلى تجاوزات الحكومة الحالية على صلاحياتها كحكومة تصريف أعمال في مجال المقاولات غير المدروسة والتي تؤدي إلى تبديد الثروة أو التعيينات الفئوية، ودعا السلطات القضائية إلى منع الحكومة من التجاوز على القوانين والتعليمات النافذة.
وبين البيان أن الإطار يدرس المحاولات الخطيرة المشبوهة في نشر الأفكار المنحرفة والمسمومة والتهجم على عقائد الناس والتحريض على السلم المجتمعي من جماعات مدفوعة لإثارة الطائفية التي قبرها شعبنا بتضحياته ووحدته.
ميدانياً، ألقت القوات العراقية القبض أمس على ثلاثة إرهابيين في محافظة كركوك شمال البلاد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قيادة الشرطة الاتحادية قولها في بيان أمس إنه وفقاً لمعلومات استخبارية وبعملية نوعية تمكنت قوة من الشرطة ووكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية من إلقاء القبض على اثنين من المطلوبين في منطقة الحي العسكري بناحية الرياض في محافظة كركوك بينما قامت قوة أخرى بإلقاء القبض على متهم مطلوب وذلك وفق أحكام المادة 4 إرهاب في منطقة بريمة بقضاء الحويجة.
وأعلنت القوات العراقية في وقت سابق أمس إلقاء القبض على ثمانية عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في ثلاث محافظات في البلاد.
إلى ذلك أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، أمس الثلاثاء، ضرب أماكن حركة دينية متطرفة في محافظات البصرة وكربلاء وميسان، ممن يتهجمون على الرموز الدينية وأهل البيت.
وذكرت الوكالة في بيان أن رجال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، شرعوا بحملة واسعة لملاحقة عناصر إحدى الحركات الدينية المتطرفة التي تحاول الإساءة إلى الرموز الدينية والطقوس الإسلامية وهدم المراقد المطهرة.
وأضاف البيان: إنه وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكن رجال وكالة الاستخبارات من إلقاء القبض على ستة متهمين من هذه الحركة المتطرفة التي تحاول بث الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الواحد في محافظات البصرة وكربلاء المقدسة وميسان، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن