طهران أكدت أنها تصدر النفط اليوم بسهولة وقريباً ستصبح أحد مصدري الخدمات الفضائية … خامنئي: الاتفاق النووي يسير على ما يرام ومستقبل إيران غير مرتبط بالمفاوضات
| وكالات
أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أمس الثلاثاء، أن محادثات إحياء الاتفاق النووي «تسير على ما يرام»، وقال خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث وجمعاً مع كبار المسؤولين في البلاد، في طهران: إن «مستقبل إيران يجب ألا يكون مرتبطاً بنجاح المفاوضات النووية أو انهيارها».
وأشار إلى أن أميركا «نكثت بالعهد في الاتفاق النووي، وقد وصلت إلى طريق مسدود في المحادثات»، معتبراً أن الوفد الإيراني المفاوض قاوم حتى الآن أمام تسلط الطرف الآخر وسيستمر في ذلك.
وفي غضون ذلك نقلت وكالة «إرنا» أمس الثلاثاء عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله: «إنه وفي ضوء الإجراءات المتخذة خلال الأشهر الماضية فقد تضاعف حجم التبادل التجاري والصادرات مع مختلف دول العالم وفي الوقت الذي كان بيع النفط في الماضي رهناً بتوقيع عقود مختلفة فإننا اليوم نصدر النفط بسهولة وثبت من خلال ذلك أنه لو توفرت الإرادة الجادة لعمل ما فلا عائق يمكنه الوقوف أمام البلاد».
وفي إشارة إلى الظروف الاقتصادية التي كانت غير مواتية في بداية الحكومة الحالية، أوضح رئيسي أن الحكومة تمكنت من خلق عائدات للبلاد من دون الاقتراض من البنك المركزي أو خلق أموال من شأنها زيادة التضخم بشكل كبير، وأن تدفع رواتب الموظفين من دون تأخير ليوم واحد.
وأوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة عازمة على النهوض بالبلاد لبلوغ النمو الاقتصادي من خلال زيادة العائدات وتقليل النفقات.
وقال: «للأسف، كان متوسط معدل النمو الاقتصادي منخفضاً جداً في السنوات الثماني الماضية، لكن في هذه الحكومة، استهدفنا نمواً بنسبة 8 بالمئة لهذا العام، ولهذا بدأ الاستثمار المحلي والأجنبي».
وبين أن الحكومة الإيرانية لا تتطلع إلى ما وراء الحدود، وأضاف: «إننا نولي اهتماماً لمواردنا وقدراتنا لإدارة البلاد وتنميتها، ونعتقد أنه يمكن بالاعتماد على القدرات الوطنية والداخلية، إدارة البلاد والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي».
وعلى خط مواز أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران، عيسى زارع بور، أن الوزارة تخطط لإنجاز 70 بالمئة من شبكة المعلوماتية الوطنية خلال العام الحال، قائلاً: «إن إيران ستصبح قريباً أحد مصدري الخدمات الفضائية بالمنطقة والدول الإسلامية»، وبيّن الوزير أن المشروع الإستراتيجي لإيصال الألياف الضوئية إلى المنازل وأماكن العمل، الذي من شأنه أن يضاعف سرعة وصول الناس إلى الإنترنت ويوسع الشبكة عدة أضعاف، هو قيد الإنجاز، مضيفاً إن أحد الأهداف الأخرى لوزارة الاتصالات، إنجاز 5 ملايين منفذ سريع في مختلف النقاط.
وفي المجال الفضائي، أوضح زارع بور أن من الخطط الأخرى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للسنة الجارية، ترسيخ وضع الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض (LEO) (المدارات على ارتفاع 500 كيلومتر تقريباً)، مبيناً أن لدى إيران أقماراً صناعية متعددة تعمل على إطلاقها.