كشف مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة الأنبار غرب العراق، أمس، عن وجود نساء مطلوبات للقضاء والعشائر لمشاركتهن في عمليات إرهابية تم نقلهن من «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي إلى مناطق سكنهن في مدن الأنبار.
وذكر المصدر في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»، أن الدفعتين من أسر الدواعش التي تم نقلها من «مخيم الهول» في سورية إلى «مخيم الجدعة» في الموصل وصولاً إلى مناطق سكنها في الأنبار تضمان عدداً من النساء المطلوبات للقضاء لمشاركتهن في عمليات إرهابية إبان سيطرة عناصر التنظيم الإجرامي، فضلاً عن أن نساء داعش مطلوبات عشائرياً بتهم مختلفة ما ينذر بوقوع عمليات انتقامية من المتضررين من أفعال التنظيم الإجرامي.
واعتبر المصدر، أن الجهات التي نقلت أسر الدواعش من «مخيم الهول» في سورية إلى «مخيم الجدعة» في الموصل لا تملك المعلومات الكافية عن المطلوبين والمطلوبات للقضاء حيث يحوي الأول المئات من المطلوبين للقضاء لم يتم تسليمهم إلى جهة الطلب لكون المخيم خارج سيطرة الحكومة السورية.
وحذر المصدر من أن عودة نساء عائلات تنظيم داعش إلى المناطق المحررة خطوة باتجاه عودة نشاط التنظيم إلى تلك المناطق.
وخلال مؤتمر نظمته الحكومة العراقية في بغداد قبل أيام طالب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بتفكيك المخيم ونقل الإرهابيين الموجودين بداخله إلى بلدانهم لمحاكمتهم، وقال: إن «وجود مخيم الهول شرق سورية يمثل تهديداً حقيقياً»، لافتاً إلى أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية تحتجز «أكثر من 12 ألف إرهابي وهناك محاولات لداعش لكسر هذه السجون»، في حين دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» إلى «حسم شامل» لملف «مخيم الهول»، مؤكدة أن الوضع في المخيم الذي تديره ميليشيات «قسد» غير مستقر ويشكل «تهديداً كبيراً».
في سياق متصل، أكد الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف «حسم القضاء العراقي قضايا أكثر من 1500 شخص قدموا من مخيم الهول».
وقال أبو رغيف، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»: إن «مستشارية الأمن الوطني نجحت في استقبال أكثر من 450 عائلة بمعدل قرابة أكثر من 1700 شخص من مخيم الهول»، موضـحاً أن «القضاـء العراقـي حســم قضايــا أكثـر من 1550 شخصاً».
وأضاف: إن «الأمم المتحدة داعمة لمشروع تفكيك «مخيم الهول»، وأن «مخيم الجدعة» جاهز حالياً لاستقبال العائدين»، لافتاً إلى أن «مخيم الهول مملوء بالعراقيين ولا بد من حلول وخطوات لاحقة لاحتضانهم وإعادة احتكاك الأطفال والنساء مع المجتمع لأن آباءهم أو أزواجهن قتلوا أو اعتقلوا خارج العراق».