سورية

انتقد تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان … كاتب أميركي: واشنطن ارتكبت جرائم حرب في سورية ودول أخرى

| وكالات

انتقد الكاتب الأميركي، ديف ليندورف، انصياع الجمعية العامة للأمم المتحدة للضغوط الأميركية والغربية بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان في الوقت الذي تتجاهل فيه الجرائم والممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي ارتكبتها الإدارات الأميركية على مدى عقود في سورية والعراق وأفغانستان وغيرها.
وفي مقال نشره موقع «أوراسيا ريفيو»، ذكر ليندورف أمثلة على انتهاكات واشنطن بما فيها الاعتداءات الجوية المتكررة على أراضي سورية بأوامر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشدداً على أن هذه الاعتداءات تعد جرائم حرب نظراً لأن سورية لا تشكل أي تهديد على الولايات المتحدة كما أن الوجود العسكري الأميركي فيها لم يحصل مطلقاً على تصريح من الأمم المتحدة.
وأضاف الكاتب وفق ما ذكرت وكالة «سانا»: كذلك الأمر بالنسبة لجورج بوش الذي أمر بغزو العراق عام 2003 متخذاً من مزاعم «امتلاك هذا البلد أسلحة دمار شامل» ذريعة لذلك، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حجم التدمير الذي وقع في أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة يبدو طفيفاً للغاية أمام الدمار الذي تسببت به القوات الأميركية في مدن عراقية كبغداد والفلوجة والموصل ومدينة الرقة السورية.
وأظهر تقرير طلبت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إعداده ونشرته مؤسسة راند البحثية في الثاني من الشهر الجاري أن قوات الاحتلال الأميركي دمرت مدينة الرقة خلال المعركة التي نفذتها بحجة طرد تنظيم داعش الإرهابي منها عام 2017.
وذكر التقرير، أنه في نهاية هذه المعركة التي دامت قرابة 5 أشهر «كان 60 إلى 80 بالمئة من المدينة غير صالح للسكن» الأمر الذي دفع السكان لأن يصبوا جام غضبهم على القوات التي «حررت» الرقة في إشارة إلى الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية.
وأشار ليندورف في مقاله إلى أن جميع التدخلات العسكرية الأميركية غير الشرعية في العراق وأفغانستان وسورية وليبيا جاءت من دون أن تشكل أي من هذه البلدان خطراً على الأميركيين ولم تطرح أي من الجرائم التي ارتكبتها القوات الأميركية في هذه الدول لأي تصويت في مجلس الأمن الدولي.
ووفقاً للكاتب الأميركي فإن أفغانستان أيضاً واحدة من الدول التي كانت ضحية لأكبر جرائم الولايات المتحدة حيث استمر الاحتلال الأميركي لها على مدى 20 عاماً شهدت فيه البلاد الخراب والدمار ودخلت دوامة من الفوضى والفقر حتى بعد انسحاب القوات الأميركية.
وأوضح أن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل ما لا يقل عن 363 ألف مدني كثير منهم من الأطفال منذ أيلول عام 2001 معظمهم في العراق وأفغانستان وكذلك في العديد من العمليات العسكرية الأخرى غير الشرعية التي استهدفت فيها واشنطن بلداناً أخرى تحت ذريعة «الحرب على الإرهاب» أو «الدفاع عن الحرية».
وسخر ليندورف من الادعاءات والمزاعم التي لجأت إليها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» لمهاجمة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الوقت الذي تتستر فيه وسائل الإعلام الغربية والأميركية على جرائم الحرب التي ارتكبتها واشنطن على الرغم من أنها موثقة جيداً.
واستغرب ليندورف من جهل المواطنين الأميركيين بوقائع الأمور وبالجرائم التي ترتكبها إداراتهم المتعاقبة بذريعة الدفاع عن أمنهم واندفاعهم من دون أي إدراك بالحقائق.
وأكد ليندورف أن على وسائل الإعلام الأميركية التي تزعم أنها مستقلة ونزيهة أن تشير ولو مجرد إشارة إلى جرائم واشنطن معرباً عن شعوره بالخزي من كونه صحفياً في الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن