أطفال يعملون في حراقات نفط بدائية بإدلب … «قوافل الخير» تغلق مكاتبها في جرابلس تحت تهديد السلاح
| وكالات
أغلقت ما تسمى منظمة «قوافل الخير» العاملة في المناطق التــي يحتلها النظــام التركي ومرتزقته في شمال سورية، مراكزها في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي بشكل نهائي، بعد تعرضها للمضايقات من الاحتلال ومرتزقته.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر «فيسبوك»، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة: إن المضايقات تطورت إلى التهديد وإشهار السلاح في وجه العاملين، والتوعد بمهاجمة بيوتهم.
وذكرت أنها افتتحت مركزين لها في مدينة جرابلس وأقامت عدة حملات منها «الرغيف المجاني، ووجبات الإفطار»، لكنها أغلقتهما حرصاً على سلامة العاملين، ودرءاً لحدوث مفاسد أكبر.
وتنشط المنظمة كما تعرف عنها عبر «فيسبوك»، بسورية، وتركيا وإندونيسيا وغينيا كوناكري وغامبيا وتنزانيا، ولها بعض النشاطات في السودان واليمن.
وتنشط العديد من المنظمات في مناطق سيطرة الاحتلال التركي، حيث تقدم أنواعاً عديدة من المساعدات والإغاثات، وتعتبر خدماتها حلولاً إسعافية لا تلبي احتياجات ومتطلبات النازحين، إذ تعتمد 85 بالمئة من عائلات المناطق في شمال غرب سورية في دخلها المادي على الأجور اليومية، ويعاني 94 بالمئة منها من عدم القدرة الشرائية للوصول إلى تأمين الاحتياجات الأساسية، وذلك بسبب ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته التي تطول الأهالي في لقمة عيشهم، وتصادر أملاكهم، إضافة إلى احتكار العديد من متطلبات الحياة اليومية ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
وفي ظل الأوضاع السابقة، يضطر العديد من الأطفال في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» في محافظة إدلب للعمل بأعمال شاقة وخطرة، مثل حراقات النفط البدائية، بسبب الحاجة، ولتأمين متطلبات أسرهم.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أنه ومنذ سنوات تنتشر في مناطق سيطرة «النصرة» في شمال غرب سورية، الحراقات النفطية التي يتم فيها حرق النفط وتكريره بطريقة بدائية.
وتوفر تلك الحراقات البدائية فرص عمل لعشرات الأشخاص بمن فيهم الأطفال وذلك على الرغم من مخاطرها الكثيرة.
وأوضح الطفل عبيدة السفر (15 عاماً)، أنه يخرج فجر كل يوم برفقة ثلاثة من أصدقائه من منازلهم القريبة من مدينة الدانا شمال إدلب للعمل في حراقات نفطية بدائية بالقرب من بلدة ترمانين المجاورة.
وأشار إلى أن عمله في الحراقات يقتصر على النزول إلى داخل الصهاريج، التي تم وضعها تحت التراب، لإزالة الشوائب من داخلها وتنظيفها، بعد الانتهاء من عملية الحرق وتصفية النفط.
وكان الطفل شاهداً طوال فترة عمله في هذا المكان، على وفاة ثلاثة أشخاص بينهم طفل كان يعمل معه في الصهريج ذاته.