سورية

استهداف قواعد الاحتلال الأميركي دفعت لاستنفار أجهزته الاستخباراتية … مظاهرات ضد «قسد» في ريف دير الزور الغربي

| الوطن– وكالات

مع تردي الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية خرج أهالي بلدة حاوي الحصان بريف دير الزور الغربي بمظاهرة احتجاجية على ممارسات الميليشيات القمعية والتي أدت إلى تدهور الأوضاع في مناطق انتشارها.

ووفق مصادر إعلامية معارضة، فقد تظاهر أهالي البلدة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار السلع الأساسية والمحروقات، مطالبين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بـ«توفير أساسيات الحياة وتحمل مسؤولياتها»، حيث عمد المتظاهرون إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة.

وفي الرابع من الشهر الجاري خرج أهالي بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي بمظاهرة احتجاجية استنكاراً لممارسات «قسد»، مطالبين بتحسين جودة مادة الخبز، إضافة إلى توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، حيث قطع المحتجون حينها الطريق العام في البلدة بالإطارات المشتعلة، تعبيراً عن غضبهم.

يأتي ذلك في ظل الأزمات المعيشية الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في شمال وشمال شرق سورية والتي تهيمن عليها ميليشيات «قسد».

وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة تلك الأزمات المعيشية مع ارتفاع أسعار المحروقات والسلع الأساسية ونقص الخبز ورداءته، وذلك رغم سرقة «قسد» والاحتلال الأميركي لإنتاج آبار النفط في شمال شرق سورية وكذلك للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية والتي يعتبر القمح أبرزها.

وتأخذ المواجهة منحى تصاعدياً في ريف دير الزور بين الأهالي والفصائل الشعبية من جهة وميليشيات «قسد» الانفصالية، من جهة ثانية، بسبب إمعان الأخيرة العميلة للاحتلال الأميركي بممارساتها القمعية والإرهابية بحق الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية.

مصادر عشائرية رفيعة المستوى من محافظة دير الزور وخلال اتصال هاتفي أجرته معها «الوطن» من دمشق في السادس من الشهر الجاري أكدت أن الاحتقان لدى الأهالي ضد «قسد» والاحتلال الأميركي في عموم مناطق سيطرتهما في ريف دير الزور يتزايد يوماً بعد يوم، وكذلك عمليات استهداف مسلحيها.

في الأثناء، كشفت «مصادر صحفية كردية» وفق موقع «أثر برس» الالكتروني عن دخول مجموعة تتبع لاستخبارات الاحتلال الأميركي إلى القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي «دون ورود معلومات عن تفاصيل المهمة الخاصة» بهذه المجموعة، إلا أن التقديرات تشير إلى احتمال قيامهم بالتحقيق في ملف الاستهداف الأخير للقاعدة.

وشددت قوات الاحتلال الأميركي إجراءاتها الأمنية في القاعدة ومحيطها، وطلبت من ميليشات «قسد» الموالية لها زيادة «الطوق الأمني» حول القواعد الأميركية شرق الفرات بزيادة النقاط وعدد العناصر، الأمر الذي دفع «قسد» لنقل مجموعات من المقاتلين التابعين لـ«الوحدات الكردية»، إلى ريف دير الزور الواقع شرق الفرات.

وحسب المصادر كثّفت قوات الاحتلال الأميركي من دوريات الاستطلاع عبر الطيران المسيّر في محيط قواعدها غير الشرعية بينما قالت مصادر أهلية إن الطيران المروحي ينشط بشكل مستمر خلال اليومين الماضيين في منطقة البادية بين دير الزور والحسكة دون معرفة الأسباب.

وبدأت قوات الاحتلال الأميركي تدريبات بالذخيرة الحية في مناطق شمال دير الزور، وقالت مصادر لـ«أثر برس»: إن أصوات الانفجارات التي سُمعت في المنطقة ناجمة عن استخدام القوات الأميركية للذخيرة الحية في تنفيذ التدريبات، ومن المقرر أن يكون ثمة مناورات برّية خلال الأيام القادمة بشكل مشترك مع «قسد» في مناطق البادية شمال غربي دير الزور.

وكثف الاحتلال الأميركي عمليات تعزيز قواعده العسكرية غير الشرعية في الجزيرة السورية بشحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية ولاسيما في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بريف دير الزور اللذين تعرضا لعمليات قصف واستهداف مباشر فجر الخميس الماضي ما أدى إلى إصابة أربعة من جنود الاحتلال.

ووفق مصادر محلية أدخلت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأيام الماضية قافلة تحمل أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والمواد اللوجستية إلى قاعدتها العسكرية في حقل كونيكو بالتوازي مع قافلة أخرى تحمل مواد مماثلة إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي.

ولفتت المصادر إلى أن تصاعد الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال وأرتاله في الجزيرة السورية جراء الرفض الشعبي للاحتلال وممارسات «قسد» الانفصالية الموالية له دفعه إلى تعزيز قواعده بأرتال من الأسلحة والذخائر في محاولة للحد من تلك الهجمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن