استعداد روسي لتشكيل «هيئة أركان مشتركة» لضرب داعش تضم جميع الراغبين

وكالات :

كشفت بغداد عن تنسيق بين «مركز المعلومات الرباعي» والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي. من جانبه، أعلن السفير الروسي في فرنسا ألكسندر أورلوف استعداد بلاده لتشكيل «هيئة أركان مشتركة» لضرب التنظيم، تضم فرنسا والولايات المتحدة وحتى تركيا، على حين أعرب الرئيس باراك أوباما، عن تحفظات شديدة حيال إمكانية تشكيل «ائتلاف» كبير يضم موسكو. وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب عن التحالف الكردستاني شاخة وان عبد الله، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إن الجانب الروسي أبلغ وفد لجنة الأمن البرلمانية الذي زار موسكو، الأسبوع الماضي، بوجود تعاون معلوماتي بين روسيا والولايات المتحدة والتحالف الدولي، في العراق وسورية». وأوضح عبد اللـه أن التعاون الأمني هذا، عبر مركز المعلومات الرباعي المشترك بين روسيا والعراق وسورية وإيران في بغداد، في سبيل القضاء على داعش.
من جانبه، قال اورلوف أمس وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: إن بلاده مستعدة لتنسيق الضربات لداعش في إطار قيادة مشتركة مع الولايات المتحدة وفرنسا وأي دولة أخرى ترغب في المشاركة بما في ذلك تركيا. وأعلن أورلوف بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن بلاده على استعداد لتشكيل «هيئة أركان مشتركة» لضرب التنظيم، تضم فرنسا والولايات المتحدة وكل الدول الراغبة في المشاركة في هذا الائتلاف وحتى تركيا على الرغم من تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو. على حين إن الرئيس الأميركي أعرب بعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند في البيت الأبيض، عن تحفظات شديدة حيال إمكانية التعاون مع روسيا، ما يحد من إمكانية تشكيل «ائتلاف» كبير يضم موسكو.
وحذر أوباما بوضوح بأن التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون «في غاية الصعوبة» ما لم يكن هناك «تغيير إستراتيجي» في موقفه حيال الملف السوري. ويسعى أولاند إلى حشد المزيد من الدعم الدولي للقضاء على التنظيم وذلك بعد هجمات باريس. وزار أولاند واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم.
وتراجع الأمل في تشكيل مثل هذا الائتلاف بعد أن أسقطت طائرات تابعة لتركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
وقتل طيار روسي في هذا الحادث على حين نجا الطيار الثاني وبات لدى الجيش السوري بحسب أورلوف.