ثقافة وفن

انتحار «ريان».. يصدم السوريين … سامر إسماعيل.. يكسر القلوب في «كسر عضم»

| سارة سلامة

يبدو أن مسلسل «كسر عضم» كتابة علي معين صالح إخراج رشا شربتجي، ينذر حلقاته في كل يوم لإنجاز حالة إشكالية تثير الجمهور، حيث لم تنته الحلقة العاشرة من العمل حتى ضجت الصفحات ومواقع التواصل بموت شخصية «ريان» التي يجسدها النجم السوري سامر إسماعيل.

صدمة كبيرة تلقفها الجمهور الذي اعتاد دائماً على الدراما الهندية هناك حيث ينجو البطل دائما، ولا مانع حتى وإن عاد إلى الحياة بعد الموت؛ إلا أن انتهاء خط شخصية ريان الذي يمثل الخير في مواجهة تسلط والده وفساده وجبروته ربما كان الموت هو الطريقة الوحيدة لكسر قوته وهد عزيمته.

صدمة غير متوقعة

بينما يثبت النجم إسماعيل بأنه نجم من الصف الأول خريج المعهد العالي الذي تألق خارجاً، اليوم يشكل حضوره في الدراما السورية نكهة خاصة ولقي دعماً منذ ظهوره الأول في العمل ليودعه السوريون بالدموع.

كاريزما مهمة وقدرة كبيرة في استخدام أدواته كممثل، برز إسماعيل متقناً لدوره من خلال ردات فعله ونبرة صوته وبتكنيك خاص، هو فعلاً جعلنا فخورين به وسعيدين بعودته إلى الدراما السورية الصرفة.

ويبدو أنه مهما علا شأن الفنان خارجاً وتألق إلا أن المحبة والدعم الذي يتلقاهما في بلده لهما طعم آخر وهذا ما دفع إسماعيل للكتابة على صفحته الشخصية على فيسبوك: «إنها آخر حلقة لشخصية ريان في مسلسل كسر عضم.. شكراً كتير كتير لكل الرسائل والتعليقات الجميلة التي وصلتني، الحقيقة هي تكبر القلب وخاصة بعد فترة الانقطاع عن الدراما السورية، الذي دائماً ما يكون العمل بها له الحصة الأكبر من قلبي.. الشكر الأكبر لفريق العمل من فنانين وفنيين، وبالتأكيد فإن المفاجآت في المسلسل قد بدأت والأحداث ستكون قوية جداً في الحلقات القادمة».

وربما ما أثار الجمهور هو عنصر المفاجأة والصدمة وخاصة أن ريان كان متعاوناً مع والده في الحلقة الأولى، بيد أن قرار موت الشخصية جريء جداً، لأنه شكل صدمة غير متوقعة وتسلسلاً للأحداث غير معتادين عليه، ولا شك أن التخلي عن الشخصية يشكل تحدياً ليس سهلاً للقائمين على العمل.

نجوم يتألقون

ومن جهة أخرى حصد كل من فايز قزق ونادين خوري على إشادات كبيرة بسبب أدائهما المتميز في أحداث الحلقة العاشرة من «كسر عضم»؛ حيث جسدت خوري أم ريان وفايز قزق والد ريان حالة نفسية صعبة للغاية لوالدين فقـدا ابنهما الذي انتـحر بسبب ظلم والده.

وحظي أداء نادين خوري وفايز قزق بتفاعل واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت مشاهد الوداع الأخير بشكل واسع وسط إشادات ومديح لأداء النجمين السوريين الرائع والصادق وتعاطف واسع من المتابعين وصل إلى حد البكاء.

حيث ظهرت خوري في مشهد وداع ابنها ريان وهي منكسرة منهارة لفقد ابنها، ونادمة لمغادرته الحياة وهو غير راض عن طلبها منه مجاراة والده الظالم خوفاً عليه منه، فطلبت منه السماح وطلبت من اللـه أن يرده لها لدقيقة واحدة فيسامحها، وأثارت مشاعر المتابعين بعبارة: شهيتني الموت يا أمي.

بينما لم يسلم الكاتب علي معين صالح من التعليقات التي لامته على موت هذه الشخصية المؤثرة إلا أنه رد بطريقة لطيفة ممازحا الجمهور: «جماعة يكسر أيدين الكاتب، شو أنا اللي قوصته؟ هوي تهور، اللـه يصلحه بجميع الأحوال قضاء الله وقدره أن يموت في الحلقة العاشرة سامحونا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن