رياضة

الكرة الذهبية

| محمود قرقورا

يكثر الحديث هذه الأيام عن مسار الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية وهي الجائزة الحلم والأهم لأي لاعب على سطح البسيطة.

ما هو مؤكد انتهاء حقبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وهما اللاعبان الأشهر والأكثر سيطرة عليها، إذ حققها ميسي سبع مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 مقابل خمس مرات لكريستيانو أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017 ما يعني أن اللاعبين احتكرا الجائزة من 2008 وحتى النسخة الفائتة باستثناء نسخة 2018 التي فاز بها مودريتش بسبب رحيل كريستيانو إلى يوفنتوس، والكثير من النقاد جزموا لو أن الطوربيد البرتغالي بقي في الملكي لكانت الجائزة من نصيبه.

ويبقى حجب الجائزة عام 2020 وصمة عار بحق أصحاب الشأن لأنها صودرت جهاراً نهاراً من النجم البولندي ليفاندوفسكي الذي لن يكون بمقدوره تحقيق الحلم الفردي وخصوصاً بعد خروج البافاري من ربع نهائي الشامبيونز ليغ أمس الأول.

هذا العام تسربت ترشيحات حول المتنافسين على اللقب وهم الفرنسي كريم بنزيما الذي يقدم موسماً استثنائياً بجميع المعايير وهو صاحب الفضل في وصول الميرنغي لنصف نهائي دوري الأبطال وقد بات ثاني لاعب بتاريخ المسابقة يسجل الهاتريك في مباراتين إقصائيتين متتاليتين وهو اليوم يتأخر بهدف عن ليفاندوفسكي بصدارة هدافي المسابقة، ما يجعل الفرصة متاحة أمامه للانفراد بالصدارة.

ومع تتويج الملكي المرتقب بالدوري، وتصدره قائمة هدافي الليغا فإن حظوظه وافرة، وإذا حقق الريال لقب الشامبيونزليغ فلا أحد ينازعه عليها.

اللاعب الثاني المرشح هو السنغالي ساديو ماني فهو بطل القارة وساهم بولوج منتخب بلاده لكأس العالم ونال مع الريدز لقب كأس الرابطة وفريقه في خضم التنافس على كل الألقاب المتاحة ولقب الشامبيونزليغ قد يكون هو الفيصل.

اللاعب الثالث هو الفرنسي مبابي ولا خلاف أنه الأميز هذه الأيام مقارنة مع أي لاعب ولكن الخروج من دوري الأبطال يقلل حظوظه، والدوري مع صدارة الهدافين غير كافية من وجهة نظر المتابعين.

اللاعب الرابع هو البلجيكي دي بروين شعلة نشاط السيتي واللاعب الأكثر فاعلية في كتيبة المدرب غوارديولا، وتتويجه بالجائزة الفردية سيجعله أول بلجيكي، ولكن ذلك يحتاج إلى تحقيق الألقاب الثلاثة المتاحة الدوري ودوري الأبطال وكأس إنكلترا، ما يعني أنه أمام شهر حاسم.

أما اللاعب الخامس فهو البولندي ليفاندوفسكي وهو هداف البوندسليغا وبطل الدوري المرتقب وحائز الحذاء الذهبي الأوروبي، ولكن خروج البايرن أمام فياريال ضربة في الصميم، ومن دواعي تعاسته حجب الجائزة عام 2020 لأنها كانت من حقه على كل المذاهب الكروية.

ووفق هذه المعطيات فإن توقعاتنا تذهب لبنزيما وماني ودي بروين، والنجاح مع نهاية الموسم المعيار الأهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن