ما أراده الحرية وصل إليه بعد أن بحث عنه كثيراً أخضر حلب وهو على بعد مواجهتين فقط ليعود إلى مكانه بين الكبار ويخوض منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم، لقاء الذهاب للدور النهائي المؤهل سيجمعه ذهاباً مع المجد يوم السبت القادم في العاصمة دمشق بملعب الجلاء، وتعتبر المباراة مصيرية ونتيجتها قد تحدد بشكل كبير خريطة الطريق للأخضر الذي قدم موسماً استثنائياً فيه الكثير من المطبات الإدارية والعواصف الفنية التي صمد حيالها في الأمتار الأخير، الأخضر يريد هو وجماهيره العودة إلى مكانه ولعل السيناريو حفظ عن ظهر قلب من حيث التأهل ومن ثم الهبوط في السنوات الأخيرة نتيجة قلة السيولة المالية التي تعصف بجميع الأندية كل حسب وضعيته.
الفريق رغم البداية غير الجيدة من حيث النتائج والتغييرات التي طرأت على الجهاز الفني لكنه تمكن من التغلب على ظروفه جميعها والتعالي بسبب حرص اللاعبين والجهاز الفني على استكمال المشوار حتى الرمق الأخير بعيداً عن تخلف مجلس الإدارة عن سداد مستحقاتهم المالية والتقصير الفاضح والواضح بشكل علني واللعب دون أي شيء قدم إلا ما رحم ربي ولكن لسان اللاعبين كان سنلعب ونكمل ونصل ولو لم ينصفنا مجلس الإدارة الذي عجز عن مواكبة فريقه مادياً، وتلك نقطة مهمة كادت تطيح بالأخضر بعد عدة إضرابات شهدها الفريق هذا الموسم ولكن بالنهاية أثبت الفريق أن معدنه جيد وهو يلعب لاسم وتاريخ النادي.
المشهد الأخير
منعطفات كثيرة واجهت الحرية منذ بداية الموسم وحتى هذا الدور وكاد يخرج من الأدوار السابقة بعد هزيمة من مورك وتعادل مع الجزيرة في بداية المنافسات لكنه استطاع الصحوة بعدها وخطف بطاقة العبور كوصيف لمتصدر مجموعته الجزيرة مع خروج الساحل على يد الحرية في المباراة الأخيرة ضمن المجموعة الشمالية التي منحت الأخضر العبور نحو المباراة الحاسمة والتي ستجمعه مع المجد، المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة ومن ثابر وآمن بقدراته ووصل إلى هذا الدور فهو قادر على إكمال وكتابة المشهد الأخير من هذه الرواية ويمكن القول: إن مباراة الذهاب في دمشق سيكون لها تأثير كبير، لذلك الأخضر مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية تكون له عوناً في الإياب بحلب وهو يدرك ذلك تماماً.
غيابات وحسم
مدرب الفريق الكابتن مصطفى حمصي قال قبل هذه المباراة: اللقاء لن يكون سهلاً وفريق المجد جيد ويمتلك عناصر مميزة ولديه نفس الطموح بالصعود للدوري الممتاز، استعددنا جيداً للمواجهة رغم بعض الغيابات ولكن البدلاء على أتم الجاهزية، فرصتنا كبيرة جداً للتأهل وخاصةً أن لقاء الإياب سيكون في حلب ونأمل أن نحسم ذلك من دمشق.