وصلت مباريات دوري سلة الرجال إلى مرحلتها التشويقية والتي من خلالها ستتضح صورة الفرق الهابطة للدرجة الثانية وصورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي ما يعني أن جميع المباريات ستكون مفعمة بالإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة.
الصراع على دخول المربع الذهبي ما زال في أوجه وخاصة بين فريقي الجيش والجلاء، وتبقى آمال الجلاء أقوى قياساً على اللقاءات المهمة التي تنتظر الجيش، ومع ذلك الحسابات تبقى على الورق لأن الجيش قادر على قلب كل الموازين.
بالمقابل الصراع على الهروب من شبح الهبوط أيضاً وصل إلى مرحلة عالية من الإثارة بعدما انحصر بين ثلاثة فرق.
بشكل عام المباريات المتبقية بمرحلة الإياب جميعها ستكون في قمة الإثارة باستثناء مباريات فرق الوسط التي باتت رفع عتب لا أكثر بعدما فقدت هذه الفرق آمال دخول دائرة المنافسة وباتت خارج دائرة وحسابات الهبوط.
قمة مصيرية
الوثبة صاحب المركز السابع يستضيف الجلاء الثالث بحمص في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبين متميزين مهرة قادرين عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق، الجلاء يدرك أن مهمته ليست سهلة لأن الوثبة يسعى هو الآخر لتحسين موقعه والاقتراب من دائرة المنافسة ولديه العديد من اللقاءات المؤجلة ومع عودة مدربه عزام الحسين لقيادة الفريق من الطبيعي أن يستعيد الفريق ثقافة الفوز واللعب بقوة وجدية، بالمقابل الجلاء المنافس الأقوى لفريق الجيش لدخول المربع الذهبي لن يفرط بنقاط اللقاء وسيلعب من أجل تجديد آماله أكثر بالبقاء بين الأربعة الكبار، ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان إضافة لبعض عناصر الخبرة أمثال العملاق وسام يعقوب الذي يعول عليه مدرب الفريق الكثير في الريباوند الدفاعي والهجومي ومن ورائه مدرب يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه جيداً حسب مجريات اللقاء.
الفريقان يضمان لاعبين من النخبة وسيلعبان بطريقة هجومية ومن المتوقع أن تطل اللمحات الفنية الجميلة على مجريات المباراة، ويبقى لمدربي الفريقين الدور الأهم في حسم نتيجة اللقاء من خلال القراءة السريعة والتبديلات الصحيحة، وهما لم يلتقيا هذا الدوري بسبب تأجيل لقاء الذهاب بينهما.
لقاء قمة
يوم غد الجمعة يحل أهلي حلب ضيفاً على الكرامة بمدينة حمص وبصالة غزوان أبو زيد التي وضعت تحت الخدمة بعد سلسلة من أعمال الصيانة، عناوين اللقاء صعبة القراءة والتوقع نتيجة اللقاء أشبه بضرب من ضروب المستحيل نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبين متميزين مهرة وأوراق فاعلة وقوية ودكة احتياط هي الأقوى بين جميع الأندية.
أهلي حلب يدرك أن رحلته لحمص لن تكون سهلة ووصوله لنقاط الفوز بحاجة إلى بذل جهود مضاعفة وتركيز عال والتقليل من الأخطاء واللعب بشكل جماعي وانسجام عال وتنفيذ صحيح لأفكار مدرب الفريق، ولدى الأهلي الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين شبان وعناصر خبرة أمثال اللاعب علي ديار بكرلي الذي مازال بمنزلة رمانة الفريق وعقله المفكر إضافة إلى هداف الثلاثيات نديم عيسى وصانع الألعاب إسحاق عبيد ونجح القائمون بحل مشكلة الدفاع للفريق بوجود اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي وإلى جانب اللاعب جميل صدير إضافة إلى مجموعة متناغمة من اللاعبين الشبان ومن ورائهم مدرب خبير بدت لمساته واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً، وفوز الأهلي في هذا اللقاء سينعش آماله أكثر في إزاحة الوحدة عن الصدارة في حال كبا الوحدة في أي مباراة قادمة له ولديه لقاءات قوية أمام الأهلي والكرامة.
على حين أن الكرامة الذي تراجع ترتيبه نتيجة تأجيل ثلاث مباريات له يتطلع بوجود مدربه الجديد هيثم جميل إلى تأكيد جدارته وبأن خسارته أمام النواعير كانت كبوة جواد ولن تتكرر، ولدى الكرامة الكثير من مفاتيح الفوز ابتداء من أن اللقاء سيكون على أرضه وبين جمهوره المتوقع حضوره ليسانده إضافة لوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين أمثال صانع الألعاب المتألق أنس شعبان، والعملاقين عمر الشيخ علي ومجد أبو عيطه وملك القوس مهند حتويك ومدرب يعد من أفضل مدربينا فهو يجيد فك شفيرة خصمه ببراعة والتعامل معها بكل حرفية.
فنياً الكفتان متساويتان مع أفضلية نسبية للأهلي الذي يعول كثيراً على دكة بدلائه لكن الكرامة وهاجس الفوز وطموحه الكبير قد يدفعانه للعب بقوة وقلب كل الترشيحات وإلحاق خسارة جديدة بالأهلي رغم أن الفريقين لم يلتقيا بعد هذا الموسم بعد بسبب تأجيل لقاء الذهاب بسبب أعمال الصيانة في صالة غزوان أبو زيد بمدينة حمص.
وجرت مساء أمس الأربعاء في وقت متأخر مباراتان، النواعير استضاف الثورة بحماة، والفيحاء لاقى الطليعة بصالة الفيحاء بدمشق.