شؤون محلية

بين يوم وليلة.. واقع النقل في اللاذقية يتحسن.. فهل يستمر؟ … عضو المكتب التنفيذي: «مكافأة» السرافيس لالتزامها بالعمل بتخديم الخطوط البعيدة

| اللاذقية- عبير محمود

يبدو أن حل أزمة النقل فيما يخص السرافيس العاملة على خطوط الريف بمحافظة اللاذقية لم يكن يتطلب إلا الجدية في العمل والتطبيق الفعلي لكل قرار على أرض الواقع، بعد معاناة كبيرة للطلاب والموظفين على خطوط النقل بين الريف والمدينة وخاصة خط جبلة – اللاذقية.

ويقول مواطنون إن واقع كراج «الزراعة- دراج» تغيّر بين يوم وليلة من دون أي تعقيد، متسائلين: لماذا لم يتم ضبط الكراج وباقي الكراجات منذ سنوات! فهل هذا الإجراء كان يتطلب إرهاقنا على المواقف حتى يستفيق أصحاب القرار على حين غفلة؟

وتمنى طلاب وموظفون أن يستمر التشدد بمراقبة عمل السرافيس على جميع الخطوط حتى لا تكون إجراءات مؤقتة وتعود الأزمة إلى سابق عهدها في رحلة البحث أوقات الذروة عن وسيلة نقل وخاصة إلى ريف المحافظة.

عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر أكد لـ«الوطن» على التشدد بمتابعة عمل السرافيس وردع المخالفين وتسيير أمور المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، وفقاً لتوجيهات محافظ اللاذقية.

وحول الإجراءات الجديدة لضبط سرافيس الريف عند موقف الزراعة- دراج، قال الخيّر: تم وضع نقطة مراقبة أمام موقف دراج محاذية لسور جامعة تشرين، لمتابعة عمل السرافيس بمراقبين يومياً، لضمان حركة النقل وخاصة نقل الطلاب من المدينة إلى جبلة والعكس.

وأضاف إنه خلال الساعات الماضية، تم اتخاذ عدة إجراءات رادعة لتحسين واقع النقل على جميع الخطوط ومراقبة عمل السرافيس والتشدد بمعاقبة المخالفين والمتسربين عن الخطوط بالتعاون مع الوحدات الشرطية، إضافة إلى العمل على التنسيق بين مجلس مدينة اللاذقية ومجلس مدينة جبلة لضبط عمل سرافيس الخط بين المدينتين.

وأكد الخيّر ضبط 45 سرفيساً مخالفاً خلال الأيام الماضية ومعاقبتها (وفقاً لقرار لجنة السير الصادر نهاية شهر شباط الماضي) بالحجز مدة أسبوع ودفع غرامة مالية محددة بـ35 ألف ليرة عن كل يوم حجز إضافة إلى توقيف مخصصات الوقود عن هذه المدة، منوهاً بأن السرفيس الذي يخالف مرة أخرى المخالفة نفسها يتم حجزه لمدة أسبوع وزيادة الغرامة إلى 50 ألف ليرة عن كل يوم حجز مع توقيف المخصصات من المحروقات لمدة سبعة أيام.

وبيّن أن السرافيس المعاقبة تعمل على خطوط «جبلة- القرداحة- الدائري الشمالي- المشيرفة- بسنادا- سقوبين، مشدداً على المتابعة اليومية لحركة مجمل الخطوط لمنع أي تسرب عنها، مشيراً إلى تسجل أكثر من 3 آلاف سرفيس بين الريف والمدينة.

في المقابل، أشار الخيّر إلى «مكافأة» السرافيس الملتزمة على بعض الخطوط الريفية لالتزامها بالعمل بتخديم الخطوط البعيدة ونقل الركاب بكل يسر، مبيناً أن المكافأة زيادة مخصصات المحروقات بمعدل 10 ليترات لـ9 سرافيس على خطوط قسمين (3)- كفرية (2)- الزرقا (1)- الحفة (2)- شريفا(1).

ونوّه عضو المكتب التنفيذي بتسهيل الإجراءات لتخديم أي قرية بالنقل عبر الموافقة على أي طلب لتشغيل سرفيس على الخط وفق القانون، ومنها خطوط ريفية تمت الموافقة على فتحها يضمن تأمين أهالي القرى بوسائل نقل بين الريف والمدينة وخاصة في أوقات الذروة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن