أثار مزارعو القمح و الشعير على ساحة المحافظة وخاصة في مناطق الاستقرار الثالثة (في العانات- خربة عواد-الصورة- خلخلة… إلخ) بـظهور علامات الذبول على محاصيلهم، تخوفهم من خروج أراضيهم تلك من دائرة الحصاد، مؤكدين أن خروج هذه المساحات من دائرة الحصاد سيرتب عليهم خسائر مالية كبيرة خاصة أن معظمهم لجأ إلى الاستدانة في سبيل زراعة أراضيهم.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح لـ«الوطن» أن تأخر الأمطار أدى إلى عدم تنفيذ خطة زراعة القمح و الشعير 100 بالمئة على ساحة المحافظة و البالغة 44 ألف هكتار للقمح و 22 ألف هكتار للشعير، أما ما يتعلق بحالة المحصولين في مناطق الاستقرار الثالثة فهي قليلة الأمطار بالأصل ولا تتجاوز نسبة زراعة القمح فيها من إجمالي مساحتها الـ10 بالمئة، ولفت إلى أن الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي بشكلٍ كبير والذي جاء بعد انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال شهر آذار انعكس بشكل سلبي على محصولي القمح والشعير و أدى إلى توقف النمو إضافة لظهور أعراض الإجهاد الحراري على النباتات.
وأشار إلى أن هذين المحصولين باتا في حالة سبات ولاسيما في مناطق الاستقرار الثالثة حيث النمو ضعيف جداً بينما تبقى حالة المحصولين في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية تتأرجح بين الجيد والوسط، لافتاً إلى أنه في حال عدم هطل الأمطار خلال فترة العشرة الأيام القادمة فان محصول القمح بخطر وسيؤدي بكل تأكيد إلى خروج مساحات كبيرة من القمح والشعير من دائرة الإنتاج جراء عدم قابليتها للحصاد رغم نسبة التنفيذ المرتفعة لخطة زراعتها.
ولفت حامد إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية لزراعة القمح في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية تجاوزت المئة إلا أنها لم تتجاوز الـ78 بالمئة في منطقة الاستقرار الثالثة بمساحة وصلت إلى 33 ألفاً و 785 هكتاراً لتصل نسبة تنفيذ خطة زراعة الشعير إلى مئة بالمئة في المناطق الثلاث بعد إضافة مساحة 413 هكتاراً جديدة من الشعير في منطقة الاستقرار الأولى.
وأشار حامد إلى أن وضع محصول الحمص الذي تبدأ زراعته في المحافظة نهاية شهر آذار وخلال شهر نيسان الحالي بين المقبول والجيد حيث تجاوزت المساحات المنفذة من خطة زراعته الـ11 ألف هكتار من المساحة الكلية للخطة البالغة 24 ألفاً و807 هكتارات و بنسبة تنفيذ 45 بالمئة تركزت معظمها في منطقة الاستقرار الثانية.