الأخبار البارزةشؤون محلية

إفطار الصائمين في المشافي.. لا وجبات إطعام في سكن الممرضات ومدرسة التمريض بجامعة دمشق … الأطفال توضح لـ«الوطن» حقيقة الوجبة المتواضعة للمرضى المقبولين فيها … مدير البيروني لـ«الوطن»: مطبخنا أفضل مطبخ في التعليم العالي

| فادي بك الشريف

تفاوت كبير تشهده المشافي الجامعية حول تقديم وجبة الإفطار خلال شهر رمضان للمرضى المقبولين وطلبة الدراسات العليا وحتى الأطباء المناوبين، في ظل ما يصفه عدد من الطلاب بـ«الوجبة المدعومة» وبين وجبة يمكن تسميتها «الخجولة».

وفي الوقت الذي ضجت فيه صفحات التواصل الاجتماعي، بالوجبة المدعومة لطلبة الدراسات العليا في مشفى المواساة الجامعي، وشكلت انطباعاً إيجابياً لديهم، في ظل تنوع وجودة الوجبات المقدمة وبأعداد كبيرة تتجاوز 500 وجبة يومياً لكل طبيب علبتان (وجبة رئيسية – مقبلات وتمر وفواكه)، وردت لصحيفة «الوطن» صورة لوجبة إفطار صائم «متواضعة جداً» في مشفى الأطفال مخصصة للمقيمين، تتضمن بضع قطع من البطاطا تبدو أنها مقلية إضافة إلى 5 شرائح صغيرة من البندورة وقطعة دائرية من «المرتديلا»، وهذا طبعاً ما تظهره الصورة قبل التواصل مع إدارة المشفى للتأكد من حقيقتها.

في السياق يؤكد مصدر في جامعة دمشق لـ«الوطن» أن سكن التمريض ومدرسة التمريض غير مشمولة بالوجبات المقدمة، وتعامل مثل معاملة السكن الجامعي في دمشق، أي لا يوجد تقديم وجبات فطور أو سحور فيها، وهناك قرار فقط بتقديم الوجبات في المشافي الجامعية، علما أن نظام القبول في مدرسة التمريض كان يتضمن السكن إضافة إلى الإطعام طوال العام لكن هذا الأمر توقف في عام 2018، ليتبقى السكن فقط.

«الوطن» ولمتابعة الموضوع تواصلت مع عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق رائد أبو حرب، ليؤكد متابعة الأمر على الفور، مبينا أنه لم يرد عمادة الكلية أي شكوى من أي طالب حول واقع الوجبات ومحدوديتها أو شحها. مضيفاً إن الكلية شهدت على الوجبات الجيدة التي تقدم في المواساة الجامعي، لكن لم تلحظ أي مشاكل يعاني منها الطلاب في المشافي فيما يخص تقديم الوجبات، علماً أنه لا يمكن الحكم على نوعية الوجبات من خلال الجولات الميدانية فحسب.

وبين أبو حرب أنه يصل عدد طلاب الدراسات العليا في 7 مشافٍ جامعية إلى 1600 طالب وطالبة، يتوزعون في مشافي «المواساة والأطفال والأسد الجامعي والتوليد وجراحة القلب والبيروني والجلدية»، ضمن اختصاصات الجراحة والباطنية والأطفال والداخلية والجلدية ومختلف الاختصاصات، مؤكداً متابعة الموضوع مع ضرورة تقديم الشيء اللائق للطلاب في المشافي.

وفي متابعة مباشرة من عميد الكلية مع المشفى، أكدت إدارة المشفى تقديم وجبات للطلاب تتضمن «قطعة دجاج كبيرة» ومن لا تكفيه الوجبة يحصل على كمية إضافية.

وأكد رئيس المقيمين في مشفى الأطفال رامي عبد الرحمن وجود برنامج غذائي للأطباء والعمال في المشفى ضمن كميات وأنواع مدعومة جداً من الشرحات ومختلف الأطعمة.

وحول الصورة التي تظهر تقديم وجبة متواضعة لأحد مرضى الأطفال بعمر سبع سنوات، بين رئيس المقيمين في المشفى أن الوجبة الموجودة في الصورة هي عشاء للطفل وليست إفطاراً، وتقدم لطفل بعمر السنتين، معتبراً وجود خطأ بالكمية ولكن كقوام هي وجبة عشاء، على اعتبار أن الطفل المقيم غير صائم ويحق له ثلاث وجبات إفطار وغداء وعشاء، منوهاً بوجود قوائم من وزارة التعليم العالي، بالكمية لكل عمر والمواد المسموحة فيها.

ووعد عبد الرحمن بمتابعة الموضوع وتدارك أي خلل، باهتمام مباشر من إدارة المشفى.

بدوره قال مدير عام مشفى البيروني إيهاب النقري لـ«الوطن»: نقدم وجبات جيدة جداً للأطباء وطلاب الدراسات العليا (من الفروج والأرز.. إلخ)، مضيفاً: يعتبر مطبخنا أفضل مطبخ في التعليم العالي، علماً انه لا تختلف الوجبات التي تقدم للمرضى عن وجبات الأطباء وطلاب الدراسات العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن