أكدت إيران أنها تبذل جهوداً صادقة وتحضر المفاوضات النووية بنية التوصل إلى اتفاق لكن الأطراف الغربية لا تتعاون كما يجب أو كما تدعي، وسلوكها غير صادق.
ونقلت وكالة « فارس» عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران جليل رحيمي جهان آبادي قوله عقب اجتماع بين أعضاء اللجنة ووزير الخارجية الإيراني ومساعديه أنه «لا يوجد أي نص لمسودة اتفاق خلال المفاوضات الجارية في فيينا كما تشيع بعض الجهات»، موضحاً أن «المشاورات مستمرة عبر وسطاء، وإذا اتبع الغرب نهجاً عقلانياً وأدرك مصالحه فحينئذ يمكن أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة خلال الشهرين القادمين».
وأشار أبادي إلى أن مشكلة الأميركيين هي انسحابهم من الاتفاق النووي الذي لم يسجل لهم أي إنجاز أمام الرأي العام الداخلي فيما تعزز الموقف الإيراني بعد المبادرة لإلغاء الحظر وتسجيل إنجازات في صنع أجهزة الطرد المركزي والتخصيب ورفع مستواه ولذلك فإن موقف إيران أكثر قوة على طاولة المفاوضات بينما الأميركيون يعانون المشاكل.
وأكد عدم العدول عن خطوط إيران الحمر في المفاوضات بأي شكل من الأشكال، مضيفاً: إن لا أهمية للمفاوضات إذا لم تؤد إلى انفراجة اقتصادية.
من جانب آخر قال قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد باكبور إنه «حتى لو قتل كل قادة أميركا فإن ذلك لا يفي بالثأر لدم الشهيد القائد قاسم سليماني لذا علينا الثأر لدمه بأساليب أخرى».
ونقلت «فارس» عن العميد باكبور قوله أمس الأربعاء على هامش حضوره في روضة الشهداء في مدينة كرمان جنوب شرق إيران: إن رفاق السلاح والكوادر الذين قام الشهيد الحاج قاسم سليماني بإعدادهم هم اليوم كما في الماضي وفترة حياة الشهيد، على أتم الجهوزية والاستعداد وهو ما شهدتموه بعد استشهاده واختبره العالم أيضاً.
وأوضح العميد باكبور أنه وبعد اغتيال سليماني تم دك قاعدة «عين الأسد»، التي توجد فيها القوات الأميركية غرب العراق، وكذلك كانت الردود قاصمة على تحركات الكيان الصهيوني وأميركا في المنطقة.
وتابع: «بعد استشهاد الحاج قاسم وصلنا إلى حدود معينة، حدود رادعة لا يمتلك الأعداء فيها القدرة اللازمة للقيام بعمل ما ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار معادلة معرّفة أدركها العدو ولو لم يتم الالتزام بهذه المعادلة فسيتلقى العدو ضربة كبيرة، ونحن من نواصل هذه المعادلة».