عربي ودولي

«عمليات بغداد»: إحباط محاولة لاستهداف منشآت حيوية بصواريخ كاتيوشا … بغداد وطهران تبحثان حزمة من الملفات الإقليمية والحوار الإيراني السعودي

| وكالات

ناقش وزيرا خارجية العراق فؤاد حسين ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الحوار السعودي الإيراني وسبل عقد جولة جديدة منه، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وعدد من الملفات الإقليمية المهمة.
في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس الأربعاء إحباط محاولة لاستهداف منشآت حيوية بصواريخ كاتيوشا، في حين أكدت الداخلية العراقية أنها تتابع بحرص الانفعالات الشعبية والتظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات على خلفية دعوات وخطب مشبوهة تسترت برداء الدين.
وحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية «واع» قال حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد اللهيان: كان الحوار الثنائي بين الرياض وطهران مستمراً ولفترة معينة توقف الحوار ونتمنى أن تنعقد جلسة أخرى من هذه المحادثات، من المعلوم أن الحوار لحد الآن هو على مستوى ممثلي الأجهزة الأمنية، وفي هذا الإطار لا نستطيع أن نتحدث عن موعد الجلسة القادمة لكن هناك نية لعقد الحوار وأتصور أن الموعد الذي كنا نتحدث عنه تغير الآن».
وأضاف: «أتمنى أن نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار ونقله من المستوى الأمني إلى حوارات دبلوماسية علنية»، لافتاً إلى أن الوضع يتغير خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار في اليمن وهذا الأمر قد يكون سبباً لاستئناف الحوار المفتوح بين إيران والسعودية، مؤكداً أن هناك دوراً كبيراً للعراق على المستوى الأمني والدبلوماسي.
كما أوضح وزير الخارجية العراقي: نحتاج إلى وضعٍ آمنٍ في اليمن وفي سورية، مؤكداً أنَّ الوضع غير المستقر في سورية يؤثّر بشكلٍ سلبيٍّ في وضع العراق، قائلاً: نحن نؤيّد الموقف الإيراني، وندعم كلَّ الجهود المبذولة في هذا الإطار.
من جهته، أكد عبد اللهيان على أن إيران ممتنة للدور الإقليمي المهم الذي يلعبه العراق، قائلاً: نشكر الجانب العراقي على سعيه لإيجاد تفاهمات إقليمية، رحبنا بجهود الطرف العراقي لاستئناف الحوار بين طهران والرياض.
وفي العلاقات الثنائية، أشار الوزير الإيراني إلى أن الجانبين أكدا على أهمية إلغاء التأشيرات بين البلدين للزيارات عبر الحدود البرية ولا سيما تسهيل الأمور لزيارة الإيرانيين للعتبات المقدسة في العراق وذلك عقب خفض وتيرة جائحة كورونا، لافتاً إلى أن السياحة بين البلدين بإمكانها لعب دور كبير في تطوير العلاقات بين بغداد وطهران.
وشدد عبد اللهيان على أن العلاقات بين بغداد وطهران ممتازة وبالإمكان تطويرها خلال الفترة المقبلة.
وبحث الوزيران كذلك المحور الأمني، وشددا على أهمية ضبط الأمن بين البلدين، مذكرين بأن أمن العراق من أمن المنطقة ككل.
من جانب آخر قالت قيادة عمليات بغداد في بيان أمس: تمكنت قوة من فرقة المشاة الحادية عشرة من إلقاء القبض على ثلاثة متهمين وفق المادة 4 إرهاب أثناء رصد تحركاتهم ضمن قواطع المسؤولية بجانبي الكرخ والرصافة.
وحسب موقع «السومرية نيوز» أضاف البيان: إنه بعد ورود معلومات دقيقة عن خطط لاستهداف المنشآت الحيوية وأثناء عملية البحث والتفتيش تم ضبط صاروخي كاتيوشا وصواعق تفجير ومؤقت تفجير إطلاق حيث تم رفعها من مفرزة الجهد الهندسي من دون أي حادث يذكر في قضاء الطارمية شمال بغداد.
ولفت البيان إلى أنه تم تسليم المتهمين والمواد المضبوطة إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
على خطٍّ موازٍ أصدرت الداخلية العراقية توضيحاً بشأن الانفعالات الشعبية والتظاهرات على خلفية دعوات تضمنت إساءة للمراقد الدينية، مؤكدة إغلاق مقار «الحركة المنحرفة».
وقالت الوزارة في بيان: إنها تتابع بحرص ومسؤولية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم المجتمعي، الانفعالات الشعبية والتظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات على خلفية دعوات وخطب مشبوهة تسترت برداء الدين أطلقها نفر ضال ومنحرف وتخريبي تضمنت إساءات لعقائد ومشاعر المواطنين في منحى هدفه إثارة البغضاء بين صفوف أبناء شعبنا ولتحقيق أهداف خبيثة غادرها العراقيون إلى غير رجعة.
وأضافت: إن تشكيلات وزارة الداخلية أغلقت وفقاً للضوابط القانونية مقار هذه الحركة المنحرفة واعتقلت بمذكرات قضائية المنحرفين المتجاوزين على المشاعر والعقائد لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء، مؤكدة أن القانون هو الطريق الوحيد للقصاص واستعادة الحقوق.
ولفتت الداخلية إلى أن أي ردود فعل فردية أو جماعية غير منضبطة في هذا الشأن تمثل اعتداءً مرفوضاً على النظام والقانون وهي سلوكيات مدانة قانوناً ومرفوضة من كل المرجعيات الدينية الرشيدة ولا تخدم سوى أصحاب الفتنة والمتآمرين على السلم الأهلي.
وأضاف بيان الداخلية: إنه في الوقت الذي تدعو فيه الوزارة إلى تعاون المواطنين في كل المحافظات مع القوى الأمنية لضبط الأمن وحماية السلم فإنها ستواجه بيد النظام والقانون الساعين إلى خلق الفتن أو الإساءة للعقائد أو المتسببين بالأضرار بالأملاك العامة والخاصة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت مقطع فيديو لشخص قالت إنه يتبع لرجل الدين محمود الصرخي، تضمن إساءة للمراقد الدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن