الاحتلال اقتحم بلدات في محيط نابلس والخليل وطول كرم … «الجهاد»: العدو يتخبط.. أشتية: يواصل قتل الفلسطينيين من دون أي اعتبار
| وكالات
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، في حين شدد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين أمس الأربعاء على أن العدو الإسرائيلي يتخبط في إجراءاته وحملته ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة للسيطرة على ما يجري وما يتعرض له من اشتباكات ومواجهات، وهذه الإجراءات التصعيدية لن تجلب له الأمن.
وحسب وكالة «وفا» أدان أشتية في بيان أمس جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين التي كان أحدثها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في نابلس والخليل ومناطق متفرقة بالضفة الغربية وأسفرت عن استشهاد أمين سر حركة فتح محمد عساف وإصابة واعتقال العشرات.
ولفت أشتية إلى أن قوات الاحتلال تواصل جرائمها من دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقفها.
إلى ذلك نعى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، الشهيد محمد حسن عساف الذي ارتقى على أرض نابلس بالضفة المحتلة برصاص قوات الاحتلال.
وحسب ما نقلت عنه «فلسطين اليوم» أكد عز الدين في تصريح صحفي تعقيباً على العدوان الصهيوني المتصاعد، أن الاحتلال يتخبط في إجراءاته وحملته ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن استهداف أبناء الشعب الفلسطيني بالقتل والتصفية والاعتقال وإطلاق يد جيش الاحتلال، تصعيد خطير، وهذا ما نراه من حجم الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا مؤخراً وآخرهم الشهيد محمد عساف يستلزم الوقوف أمامه والتصدي له.
وقال عز الدين: في ظل عجز الاحتلال عن منع العمليات الفدائية والاشتباكات والمواجهات، يحاول الانتقام من أبناء شعبنا نساء وفتياناً لإشباع رغبته بالانتقام.
ورأى الناطق باسم الجهاد، أن هذه الممارسات الصهيونية، ستؤدي إلى تصاعد العمل المقاوم، على امتداد الضفة، وهو ما نشهده من مواجهات بطولية تتصدى للاحتلال الذي أصبح يحسب ألف حساب لكل عملية اقتحام.
وأكد أن المواجهة بين أبناء الشعب الفلسطيني والاحتلال، والجهاد الإسلامي في مقدمة المواجهة، ولذلك الاحتلال يستهدف كل فلسطيني ولا يفرق بين مكونات شعبنا ومقاومته.
وشدد على أن المواجهة مع الاحتلال بالضفة تتسع وتمتد، قائلاً: إن ما رأيناه في بلدات الضفة المحتلة في اليامون ويعبد وفي قباطية وبيت أمر ونابلس، يتطلب وقفة جدية لإسنادها وتطويرها من جميع مكونات الشعب الفلسطيني من أجل الصمود أمام تغول الاحتلال والمستوطنين الذين يستهدفون الأرض والمقدسات.
واعتبر عز الدين أن أبناء نابلس جبل النار لهم بصمة في التصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام «قبر يوسف» تحت ذرائع دينية واهية، وبغطاء واضح من قوات الاحتلال.
ووجه عز الدين، رسالة للاحتلال، أن محاولة الاستفراد بمنطقة من دون منطقة ستفشل على يد صمود أبناء الشعب الفلسطيني ووحدته، والمواجهات الحاصلة في معظم المدن الفلسطينية رد طبيعي على ذلك.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يمارس حقه في مقاومة الاحتلال، وهي الحالة الطبيعية لمعادلة الصراع المتواصلة، ما دام أن الاحتلال موجوداً على أرض فلسطين، ستبقى المقاومة موجودة.
على خط مواز ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب المدينة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص بينهم إصابتان خطيرتان بالرأس والعشرات بحالات اختناق كما قامت قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان.
واقتحم مستوطنون أمس، «قبر يوسف» شرق المدينة بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة أحد عشر فلسطينياً بالرصاص وثمانية بالاختناق، كما أصيب فلسطيني بكسور ورضوض جراء دهسه بآلية عسكرية للاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب نابلس واعتقلت خمسة فلسطينيين.
إلى ذلك أصيب شابان فلسطينيان فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم ما أدى إلى إصابة اثنين منهم نقل أحدهما إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما اعتقلت المصاب الآخر من دون معرفة حالته الصحية كما منعت الطواقم الطبية والإسعاف من الوصول إليه.
من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام عليهم من دون أن يبلغ عن إصابات.