أكدت روسيا أمس، أن المشاركة النشطة لأعضاء منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية في تنظيم الاستفزازات في أوكرانيا باتت مكشوفة ومعروفة، كونهم فريقاً مر بتجربة في سورية ومعروفاً في وسائل الإعلام الغربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في موسكو حسب وكالة «سانا» للأنباء: «الخوذ البيضاء هي أداة يستخدمها الغرب للقيام باستفزازات بالأسلحة الكيميائية وكذلك لاستخدام قضايا حقوق الإنسان لأغراض ومصالح الجهة المتعامل معها، وليس لدي شك بأننا نتحدث عن المشاركة النشطة لهذه المنظمة اللاإنسانية الزائفة في أوكرانيا».
وأكدت زاخاروفا، أن أعضاء الخوذ البيضاء يشاركون بالفعل في العمليات القتالية في أوكرانيا لأنهم أولاً فريق مر بتجربة في سورية ومعروف في وسائل الإعلام الغربية وقد اجتاز ما يسمى التحقق، وهذه نقطة مهمة جداً، وبعد كل ذلك لم يتوقف تمويلهم، موضحة أنه بالإضافة إلى ذلك ،يمكن استخدام استفزازات «الخوذ البيضاء» في أوكرانيا لتحويل الانتباه عن المعامل البيولوجية الغربية المكتشفة في البلاد.
وأضافت: إن «الغرب يعمل على تغطية هذه القصة بشيء ما نظراً لأن جميع الخيوط وصلت مباشرة إلى قمة الإدارة الأميركية الحالية من خلال نجل الرئيس الأميركي جو بايدن وأعماله وعلاقاته وأمواله وشرائحه»، معتبرة أن أفضل ما خطر ببالهم هو المخطط القديم عبر الاستفزازات الكيميائية، حيث لديهم منظمون هم «الخوذ البيضاء» ولذلك فإنها مسألة وقت وهم متورطون بالفعل وهناك حقائق تؤكد ذلك.
ودخلت ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي ينتشر في أجزاء واسعة من إدلب والأرياف المحيطة بها بما تمتلكه من خبرة في فبركة الأحداث، وإعداد المسرحيات، وتلفيق الكذب، وتركيب الصور، لقلب الواقع، على خط الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ يقوم إرهابيوه بإنتاج أفلام مترجمة إلى اللغة الأوكرانية، لتعليم النازيين الجدد في أوكرانيا عمليات قلب الحقائق والوقائع وتوجيه الاتهامات زوراً للطرف الآخر.
والأحد الماضي، ذكرت وكالة «فرانس برس» في تقرير لها، أنه وسط قاعة مدمرة في شمال غرب سورية، جلس عنصران من «الخوذ البيضاء» قرب دمية مُمدّدة على الأرض وهما يقدمان إرشادات حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب، في محاكاة افتراضية لما سمته «عمليات إنقاذ» موجّهة لـ«المسعفين» الأوكرانيين، حيث تدور معارك ضارية هناك منذ نحو شهرين.
وتقوم روسيا منذ ما يقارب الشهرين بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا تهدف إلى القضاء على النازيين الجدد، خاصة كتيبة آزوف التي تأسست 2014، وتضم مجموعة من المسلحين المتعصبين، قاتلوا الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على مدينة ماريوبول في حزيران 2014، وتمكنوا بعد اندلاع مواجهات عنيفة من استرجاع المدينة.