سورية

التقى رئيس مجلس الدوما الروسي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية … المعلم: إسقاط الطائرة الروسية جاء بسبب انزعاج تركيا من الجهد السوري الروسي للقضاء على الإرهابيين

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الجهد الروسي في القضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية أغضب القيادة التركية فارتكبت عدوانا سافرا موصوفا على السيادة السورية بإسقاط الطائرة الروسية، وأن قطع شريان النفط السوري المسروق والتقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري بمساندة الطيران الروسي أثار غضب تركيا وبدد أحلام أردوغان.
وقال المعلم خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين في موسكو أمس: «إنه تم بالتعاون بين سلاح الطيران الروسي والجيش العربي السوري تدمير أكثر من ألف صهريج لنقل النفط السوري المسروق والمئات من مخازن الوقود ومستودعات الذخائر والأسلحة ومراكز قيادات الإرهابيين في مختلف المحافظات السورية في حين لم ينتج عن ستة آلاف طلعة قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال 18 شهراً أي إضعاف لتنظيم داعش الإرهابي بل على العكس ازداد تمدداً وانتشاراً في سورية والعراق.
ولفت المعلم إلى أن الجهد الروسي السوري المشترك في القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية أغضب القيادة التركية فارتكبت عدواناً سافراً موصوفاً على السيادة السورية بإسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية، مشيراً إلى أن «هذا تصرف غير مستغرب من قبل حكومة رجب أردوغان التي ما زالت تتآمر على سورية منذ خمس سنوات لأسباب عقائدية تنطلق من فكر الإخوان المسلمين التكفيري».
وأعرب المعلم عن شكر سورية للشعب الروسي والقيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين للدعم المقدم إلى سورية في حربها ضد الإرهاب الدولي منذ خمس سنوات.
وقال: «إن التعاون والتنسيق بين سلاح الجو الروسي وضرباته الجوية في سورية والعمليات الهجومية للجيش العربي السوري على الأرض يؤدي إلى إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين»، معتبراً أن قطع شريان النفط السوري المسروق أثار غضب تركيا وكذلك استاء رئيس النظام التركي أردوغان من التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري بمساندة الطيران الروسي لأن هذا التقدم في الميدان يبدد أحلامه في شمال غرب سورية ويظهر للعالم أجمع دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية. وأعرب المعلم عن التضامن مع الأصدقاء الروس وعن الأسف العميق لقيام الإرهابيين بإطلاق النار على الطيار الروسي وهو يهبط بالمظلة. وقال: «إننا نعتبر هذه الحادثة جريمة حرب دون أي مبالغة».
بدوره أكد ناريشكين أن الوضع في سورية كان وما يزال ضمن أولويات السياسة الروسية وفي مركز اهتمام البرلمانيين الروس والمجتمع الروسي على العموم.
وقال: «لقد وقفنا على الدوام إلى جانب سورية وأصدر مجلس الدوما بالإجماع بياناً أكد فيه دعم سورية ومساندتها حكومة وشعباً في وجه عدوان الإرهاب الدولي الذي تتعرض له ووقفنا ضد استخدام القوة العسكرية في أراضيها ودعونا برلمانات العالم إلى التصدي لذلك».
وأشار ناريشكين إلى أن البرلمان الروسي بمجلسيه الدوما والاتحاد عقد قبل فترة قريبة جلسة مشتركة كانت مخصصة لمعالجة الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على تطورات الوضع في سورية ومكافحة الإرهاب سوية مع الحكومة السورية.
وأدان رئيس مجلس الدوما إسقاط الجانب التركي للطائرة الحربية الروسية في أجواء سورية أثناء تنفيذها مهمة قتالية في مكافحة الإرهاب وقال: «إننا نعتبر هذه الحادثة جريمة تشجع الإرهابيين على التمادي في ارتكاب جرائمهم»، مطالباً بإيجاد المسؤولين عن هذه الجريمة وإنزال أشد العقاب بهم.
وقال: «لا نزال حريصين على استعادة السلام في سورية بما في ذلك استعادة المسار السياسي وإجراء حوار سوري سوري»، مشدداً على أنه لا يمكن سوى للشعب السوري وحده تقرير مصيره بنفسه بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وفي لقاء مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف استعرض المعلم تطورات الأوضاع في سورية والتعاون بين البلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب. حضر اللقاءين من الجانب السوري المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وسفير سورية في موسكو رياض حداد ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس.
(سانا – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن