صحيفة صينية أكدت أن العقوبات الأميركية ضد روسيا مغامرة جيوسياسية … بكين: على المشرّعين الأميركيين التوقف عن التبادلات الرسمية مع تايوان

جددت الصين معارضتها لأي شكل من التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان بما فيها زيارة أعضاء من الكونغرس الأميركي إلى تايبيه مؤكدة أنها ستواصل اتخاذ تدابير فعالة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، على حين وصفت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصينية، في تقرير العقوبات الأميركية ضد روسيا، بـالمغامرة السياسية غير المدروسة، التي سيتعين على العالم بأسره دفع ثمنها.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله «إنه على المشرّعين الأميركيين التمسك بمبدأ صين واحدة الذي تتبعه الحكومة الأميركية وينبغي عليهم التوقف عن التبادلات الرسمية مع تايوان وعدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة».
وأشار تشاو إلى أن التدريبات التي أجراها الجيش الصيني في منطقة تايوان تمثل تدابير مضادة للتحركات السلبية الأخيرة للولايات المتحدة ومن بينها زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى تايوان.
إلى ذلك وصفت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصينية، في تقرير العقوبات الأميركية ضد روسيا، بـالمغامرة السياسية غير المدروسة، التي سيتعين على العالم بأسره دفع ثمنها.
ووفقاً للصحيفة فإن أحدث البيانات حول التضخم في العالم تشير بوضوح إلى أن هذا نتيجة للأزمة في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.
وقالت التقرير: إنه إلى جانب الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية ضد روسيا، يمثل وباء كورونا أيضاً أحد الأسباب الهامة للتضخم الحاد في جميع أنحاء العالم.
وأضافت الصحيفة: إنه لا يمكن أن يكون هناك شك في أن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع، الذي غذته الأزمة الأوكرانية، والعقوبات الاقتصادية الغربية غير المدروسة بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا، قد أدى إلى تفاقم التضخم العالمي.
وحسب التقرير فإن الاتهامات الأميركية لدول أخرى بشأن مسألة التضخم هي محاولة فاشلة لتحويل الذنب من الرأس المريضة إلى الرأس السليمة، وهي مؤامرة خبيثة الغرض منها إخفاء إخفاقات الإدارة الأميركية.
وقال التقرير: في الوقت الذي لم تتعاف فيه سلاسل التوريد العالمية بالكامل بعد من الوباء، يؤدي الوضع في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا إلى تفاقم انقطاع الإمدادات. فالعالم يشهد نقصاً في موارد الطاقة والمواد الخام والمواد الغذائية، ودول العالم في ظل هذه الظروف تتحمل العبء الأكبر من المغامرات الجيوسياسية للولايات المتحدة.
كما أكد تقرير الصحيفة الصينية أنه بالإضافة إلى ذلك، تلحق العقوبات الغربية ضرراً خطيراً بمصالح الدول النامية غير المحمية من التضخم المرتفع في استيراد المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى، مشيراً إلى أن الصورة قاتمة، وفي مثل هذه الظروف، يبقى الأمل في ألا يلوم الغرب الآخرين، بل يركز على حل العدد المتزايد من المشاكل الاقتصادية المحفوفة بالعواقب العالمية الخطيرة.