عربي ودولي

لجنة المسار الدستوري الليبي تواصل أعمالها في مصر .. تحركات عسكرية في محيط طرابلس وسط خلافات بين الدبيبة وباشاغا

| وكالات

شهد محيط العاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت تحركات عسكرية، وسط حالة من الترقب بعد أنباء عن اعتزام رئيس الحكومة الذي عينه البرلمان فتحي باشاغا دخول العاصمة الليبية طرابلس، بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، وذلك بالتزامن مع تواصل أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي الذي تستضيفه مصر برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيية، لليوم الرابع على التوالي.
ذكرت وسائل إعلام ليبية، أنه تم رصد تحركات عسكرية في محيط العاصمة وتوجه أرتال عسكرية كبيرة تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة خرجت من عدة مدن بالمنطقة الغربية متجهة نحو العاصمة.
إلى ذلك تم إغلاق بعض مداخل العاصمة طرابلس بالقرب من معسكر الإمداد بالسواتر الترابية تحسباً لأي تطور.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر مطلعة أن أرتالاً مسلحة عبرت منطقة السواني ضمت أكثر من 100 سيارة مسلحة متجهة نحو العاصمة.
ويأتي هذا التوتر بعد أيام من تعليق أعضاء المنطقة الشرقية في لجنة 5+5 عملهم في اللجنة، واتهامهم حكومة عبد الحميد الدبيبة بتقويض الاستقرار وجر البلاد نحو الحرب.
وفي تشرين الأول الماضي، شهدت مدينة جنيف السويسرية اجتماعاتٍ للجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، بهدف السعي إلى مناقشة «وضع خطة عمل لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد».
الى ذلك ذكرت قناة «الميادين» بتواصل أعمال لجنة المسار الدستوري الليبي الذي تستضيفه مصر برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيــة، لليــوم الرابــع على التوالي، ونقلت «الميادين» عــن مصـادر ليبيــة قولها إن «أجواء إيجابية تسيطر على الاجتماعات من خلال حرص المشاركين على ضمان المصلحة الوطنية».
وذكرت المصادر أن الاجتماعات ناقشت الآليات التنفيذية المطلوبة لإقرار الأساس الدستوري والتشريعي للانتخابات الوطنية في ليبيا.
وكانت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، قالت خلال مشاورات اللجنة المشتركة في القاهرة، أن الحل النهائي للأزمة في ليبيا يأتي عبر انتخاباتٍ تُبنى على قاعدةٍ دستوريةٍ متينةٍ».
وبدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الشهر الماضي، اجتماعاتٍ تشاوريةً مع مشرّعين، بشأن وضع قواعد للانتخابات المقبلة، وهذه الاجتماعات هي جزءٌ من مبادرة ستيفاني وليامز، التي تدعمها الدول الغربية، من أجل تجاوز الانقسام السياسي الحاصل في البلد.
وزادت حدة التشرذم في ليبيا أخيراً مع تشكيل سلطتين تنفيذيتين متنافستين، حكومة جديدة عيّنها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة ناتجة عن الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، مقرّها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن