أعادت الجهات المعنية، أمس، فتح مركز التسوية في صالة العامل بمدينة دير الزور بعد أن أمضت لجان التسوية عدة أيام في مدينة الميادين بالريف الشرقي.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن عشرات المواطنين توافدوا إلى المركز لتسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأشار عدد من شيوخ ووجهاء العشائر إلى أن التوافد الكبير إلى مراكز التسوية في المحافظة هو تأكيد على رغبة جميع أبنائها المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن.
وقال الشيخ عبد الكريم الدندل: إن ما تشهده مراكز التسوية رغم انقضاء عدة أشهر على افتتاحها هو رسالة واضحة وجلية بأن كل من ابتعد عن كنف الدولة في مراحل سابقة أدرك أن الدولة السورية هي الضامن الوحيد لأمنه وأمانه وحياته وممتلكاته.
عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم وأتوا من عدة قرى في الجزيرة السورية أشاروا إلى أن التسوية فرصة ثمينة لمن ضل الطريق للعودة إلى رشده.
وذكر عواد المشهور وحسن الخالص وإسماعيل النوري أنهم جاؤوا من مناطق مختلفة في الجزيرة وقاموا بتسوية أوضاعهم ليعودوا إلى منازلهم وأراضيهم بريف دير الزور ويمارسوا أعمالهم بالزراعة، في حين لفت عمر العبادي إلى أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وسوى وضعه ليلتحق بصفوف الجيش العربي السوري.
وتتواصل خلال الأيام القادمة عمليات التسوية في صالة العامل لإتاحة الفرصة أمام جميع المطلوبين للانضمام إليها.
ويوم الخميس الماضي أنهت الجهات المعنية عملية التسوية في مركز مدينة الميادين على أن تعود اللجان اعتباراً من أمس السبت إلى صالة العامل في مدينة دير الزور في حين تستمر مراكز الرقة وحلب باستقبال الراغبين بالتسوية من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وقبل إنهاء عملها في مركز مدينة الميادين سوت لجنة التسوية أوضاع عشرات المطلوبين حيث نوه عدد منهم بإجراءات التسوية التي شكلت فرصة لكل أبناء الوطن للعودة إلى منازلهم وقراهم.