بينما أكد الخبير الإستراتيجي العراقي، عماد علو، أن «مخيم الهول» بريف الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية تحول إلى أكاديمية إرهابية تخرج انتحاريين جدداً، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس، أنه تم تأهيل 170 عائلة عائدة منه إلى «مخيم الجدعة» جنوب مدينة الموصل العراقية.
وقال مدير دائرة الفروع في الوزارة علي عباس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»: إن «مركز الجدعة للتأهيل النفسي والمجتمعي، خصص للعائدين من «مخيم الهول» برامج تأهيل ومن ثم إدماجهم في المجتمع من خلال سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الوزارة والمنظمات الشريكة».
وأضاف: إنه «تم نقل 450 عائلة وتمت إعادة وتأهيل 170 منهم ونقلهم إلى مناطق سكنهم، من بينها محافظة الأنبار بحدود 120 عائلة تمت إعادتها على دفعات»، مشيراً إلى أنه في الأيام القليلة المقبلة ستتم إعادة المتبقين بعد أن تنتهي البرامج التي استهدفت هذه العوائل في مجال الاندماج والتأهيل النفسي.
ولفت عباس إلى أن «هناك تحديات نعمل على إزالتها بالتنسيق مع الشركاء والأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي والعشائر والسلطة المحلية».
وفي 21 الشهر الماضي، أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقي كريم النوري، إعادة 24 عائلة عراقية من «مخيم الهول»، بعد إعادة تأهيلها وثبوت عدم وجود مؤشرات أمنية عليها.
وأشار النوري حينها إلى أن المخيم يقطنه 70 ألف نسمة، معرباً عن أسفه من أن هناك من يثقف لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي في داخله.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «مخيم الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، كشف علو في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، عن تفاصيل مثيرة بشأن حركة مسلحي داعش ضمن «مخيم الهول».
وقال: إن «مخيم الهول في سورية تحول إلى بؤرة أكاديمية تقودها كتيبة الخنساء من النساء الداعشيات لتدريب وتأهيل جيل جديد من عناصر داعش الشابة».
وأضاف: أن «إغلاق 25 مدرسة في المخيم كان أحد أسباب تحول «الكتيبة» لإعادة تأهيل الأطفال وتجهيز لواء مكتمل من أشبال الخلافة أغلبه من العراقيين»، مبيناً أن «الكتيبة النسائية عملت على تصفية المعارضين وإقامة الحد ضد معارضيها وأعلنت مراراً وتكراراً عن الولاء للخلافة الداعشية».
وأشار علو إلى أن «الحكومة العراقية مطالبة بالتحرك لمراقبة أكثر من 30 ألف داعشي وعوائلهم من العراقيين في المخيم يمكن أن يتم تحويلهم إلى قنابل موقوتة وعناصر انتحارية تفجر نفسها في بغداد والمحافظات العراقية في حال نقلتهم.