طهران هنأت دمشق بالذكرى الـ76 لعيد الجلاء … «البعث»: العالم يشهد ولادة نظام جديد وأول إسفين دق بالقطبية الأحادية في سورية
| الوطن- وكالات
بينما هنأ النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، أمس، رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، بمناسبة الذكرى الـ76 لعيد الجلاء، لفت حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أنه إذا كان دفن القطب الأوحد سيكون في أوراسيا فإن أول إسفين في نعشه كان هنا في سورية.
وقالت القيادة المركزية للحزب في بيان بمناسبة ذكرى عيد الجلاء التي تصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام، وتلقت «الوطن» نسخة منه: إن «السوريين كانوا دائماً في موقع الطليعة عندما يتعلق الأمر بمواجهة قوى الاستعمار بشكليه القديم والجديد، ومن أجل التحرير والاستقلال الناجزيْن».
وأوضح البيان، أن المسألة لم تقتصر يوماً على تحرير سورية وحماية استقلالها، وإنما كان هذا الدور الطليعي يترك آثاراً إيجابية واسعة على عملية تحرير الوطن العربي الكبير والمنطقة، إضافة إلى أثر مهم على حركة التحرر العالمية، أي إن دور سورية كان دائماً مبادراً وطليعياً بكل ما في المصطلح من معنى.
وأشار إلى أن سورية وطن عظيم في أدائه ودوره، وفيه شعب عظيم، وجيش عظيم، وقائد عظيم، ومادام الحديث عن الأحلاف فلابد من التذكير اليوم بأن سورية كانت في الطليعة وفي موقع المبادرة عندما واجهت، وحيدة في البداية، سياسات حلف «الناتو» الاستعماري وخطط القطب الواحد في المنطقة منذ الأيام الأولى لانهيار النظام ثنائي القطب.
وشدد البيان على أن هذا الرفض الطليعي الذي أكدت عليه سورية، ملتزمة بتقاليد الجلاء وتقاليد الكفاح من أجل حماية الاستقلال، أدى إلى أن يحشد «الناتو» بقيادة أميركا كل طاقاته وجميع أتباعه من إرهابيين وصهاينة وتكفيريين، وتم دعم هذا الحشد بكل أنواع الحروب الدبلوماسية والإعلامية والنفسية والاقتصادية وهذا السيناريو نفسه نراه اليوم ضد روسيا، لكن سورية، البلد الصغير – الكبير كانت أول من تجرأ على قول لا مدوية في وجه أعتى قوى الهيمنة.
ولفت إلى أنه كان لشجاعة شعب سورية وقائدها الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، ما حفز الحلفاء والأصدقاء المؤمنين بمبدأ الاستقلال كي يقدموا الدعم لسورية في مواجهتها، والوقوف معها في معركة أكدت التطورات أنها معركة جميع قوى التحرر والاستقلال في العالم كافة.
وأكد، أن القطب الأوحد يلفظ أنفاسه اليوم إثر العملية الروسية التي تهدف إلى منع «الناتو» العدواني من التوسع، وأضاف: «إذا كان دفن القطب الأوحد سيكون في أوراسيا فإن أول إسفين في نعشه كان هنا في سورية»، موضحاً أنه في دمشق بدأت حشرجة احتضار القطب الأوحد، وفي أوراسيا سيشهد العالم ولادة نظام عالمي جديد أكثر توازناً، وما يعيشه العالم اليوم هو آلام ولادة هذا النظام، وهي آلام ضرورية وحتمية بانتظار عصر جديد.
وفي السياق، نقلت وكالة «تسنيم» عن النائب الأول للرئيس الإيراني قوله في تهنئة لرئيس الوزراء حسين عرنوس بذكرى الجلاء تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين أكثر من أي وقت مضى، معرباً عن أمله في ظل التعاون المشترك بأن تتسع دائرة السلام والاستقرار بين الدول الإسلامية والإقليمية.
على خطٍّ موازٍ، أوضحت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان بمناسبة ذكرى الجلاء وتلقت «الوطن» نسخة منه، أن الشعب العربي السوري أدرك بأصالته أن طرد المحتل الفرنسي لن يتم بالقرارات الدولية ولا بالمفاوضات والتنازلات، ولن يكون منحة من المحتل احتراماً لحقوق الإنسان، بل سيكون عبر تطهير الأرض من رجس الاحتلال بالدماء الزكية، وإجباره على الرضوخ بالقوة لإرادة الحق، فكان خيار هذا الشعب العظيم منذ اللحظة الأولى هو مواجهة المحتل ودفع الثمن الغالي كرمى لعيون الوطن الأغلى.
واعتبر البيان أن «أمثولة الجلاء العظيم هي جزء من عوامل ثقة شعبنا العربي الفلسطيني بقدرته على تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة، وكنس الاحتلال الصهيوني المجرم، وهو مستمر بمقاومته البطولية»، مؤكداً تصميم الشعب الفلسطيني على التحرير مهما غلت التضحيات، «ولن تتوقف مسيرة عطائه حتى ترتفع رايتنا عزيزة خفاقة فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها».
وأكد البيان تمسك جيش التحرير الفلسطيني بخيار المقاومة خلف راية الرئيس الأسد.