سورية

بعد «الخوذ البيضاء».. أطباء سوريون ينتقلون من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى أوكرانيا!

| وكالات

بعد أن دخلت ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية على خط الحرب الدائرة في أوكرانيا لنقل خبرتها في تلفيق الأكاذيب إلى هناك، انتقل أطباء سوريون من مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال السوري إلى هناك لتقديم ما سموه «خبرتهم في الحرب» ضمن تلك المناطق إلى نظرائهم في هذا البلد.
ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً حول أطباء سوريين انتقلوا من سورية إلى أوكرانيا بزعم مساعدة زملائهم في ظل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لحماية إقليم دونباس والقضاء على النازيين الجدد، واستخدام ما تسمى خبرتهم في مناطق الحرب في سورية، في إطار ما تسمى «الجمعية الطبية السورية الأميركية»، وذلك حسبما ذكر موقع «عربي 21» الإلكتروني الداعم للمعارضات والتنظيمات الإرهابية.
وذكرت الصحيفة في مقالها إن السوريين لا يكتفون بإعلان تضامنهم مع الشعب الأوكراني، بل يحاول بعضهم، المصممون على وضع أموالهم، تقديم دعم ملموس!.
ونقلت الصحيفة عن اختصاصي الأشعة السوري محمد غالب تيناري، من إدلب التي يسيطر عليها الإرهابيون الذي قال إنه لجأ إلى فرنسا، في ديجون، منذ عام ونصف العام، إنه أحضر إلى مشفى مدينة بروفاري، إحدى ضواحي كييف، شحنة من المعدات الطبية بقيمة 20 ألف دولار، تم نقلها من الحدود البولندية، لمصلحة «الجمعية الطبية السورية الأميركية».
وتأسست «الجمعية الطبية السورية الأميركية» على يد أطباء سوريين مقيمين في الولايات المتحدة، حيث كانت في طليعة داعمي التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في سورية بين عامي 2011 و2012، قبل أن تبدأ القوات الروسية الصديقة مساعدة الجيش العربي السوري في 30 أيلول من عام 2015 في استهداف مواقع تلك التنظيمات والقضاء عليها.
وذكرت «لوموند» أن شحنة ثانية من المساعدات، تبلغ قيمتها نحو عشرة أضعاف الشحنة الأولى، من المنتظر أن تصل في الأسابيع المقبلة إلى مستشفى بروفاري، من «الجمعية».
وأوضحت أن تيناري، الذي كان يدير حتى عام 2020 فرع «الجمعية» غير الحكومية في محافظة إدلب، اتصل بالمؤسسة الأوكرانية بفضل أحد زملائه في الصف من ديجون: لاجئ من كييف، التحق بالدورة الفرنسية نفسها.
وسبق أن دخلت ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي ينتشر في أجزاء واسعة من إدلب والأرياف المحيطة بها بما يمتلكه من خبرة في فبركة الأحداث، وإعداد المسرحيات، وتلفيق الكذب، وتركيب الصور، لقلب الواقع، على خط الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ يقوم إرهابيوها بإنتاج أفلام مترجمة إلى اللغة الأوكرانية، لتعليم النازيين الجدد في أوكرانيا عمليات قلب الحقائق والوقائع وتوجيه الاتهامات زوراً للطرف الآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن