الجيش يرد على خروقات «النصرة» و«الحربي» يكثف من استهدافه للدواعش

واصل الجيش العربي السوري، أمس، الرد على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب سورية، في وقت استهدف الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مكثفة نقاط انتشار تنظيم داعش الإرهابي في البادية.

وفي التفاصيل، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، استهدفت برمايات من المدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في السرمانية وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب نقاط تمركز الإرهابيين في فليفل وبينين وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن الضربات المدفعية للإرهابيين جاءت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع ريف حماة الشمالي من منطفة «خفض التصعيد»، باعتدائهم بهجوم إرهابي على نقطة عسكرية.

وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، نفذ أول من أمس عدة غارات مكثفة على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي استهدفت نقاط انتشار الدواعش ومخابئ لهم، في منطقة أثريا ببادية حماة الشرقية، وفي معدان والرصافة ببادية الرقة، لافتاً إلى تدمير العديد من المخابئ المحصنة في تلك القطاعات من البادية، التي تحاول خلايا التنظيم الإرهابي فرض وجودها فيها، وتنفيذها عمليات كر وفر على نقاط للوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة في البادية.

ومنذ مطلع الشهر الجاري نفذت المقاتلات الروسية مئات الغارات الجوية على مخابئ تنظيم داعش في البادية الشرقية، حيث أكدت مصادر إعلامية معارضة أن الطيران الحربي الروسي نفذ منذ بداية نيسان 310 غارات على مواقع للتنظيم في البادية ولاسيما بادية معدان والرصافة ضمن محافظة الرقة، وبادية أثريا بمحافظة حماة.

وأدت الغارات المكثفة إلى مقتل العديد من مسلحي داعش وإصابة آخرين إضافة إلى تدمير آليات للتنظيم، بحسب المصادر.

من جهة أخرى، استشهد مدني بانفجار لغم أرضي في محيط قرية العبوش بريف الحسكة الشمالي الذي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، إن لغماً أرضياً زرعته ميليشيات «قسد» في وقت سابق لتحصين مواقعها في محيط قرية العبوش بمنطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي انفجر أثناء رعي أحد المدنيين الأغنام ما أدى إلى استشهاده على الفور، بعدما استشهد طفل الأحد الماضي بانفجار لغم أرضي في محيط قرية الحريري بريف الحسكة الجنوبي الذي تسيطر عليها «قسد».

واستمراراً لحالة الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، تم وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة تفكيك عبوتين مجهزتين للتفجير في مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي تنتشر فيها تنظيمات تابعة للاحتلال.

ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا ما تسمى «فرقة الهندسة» فككت عبوتين مجهزتين للتفجير في وسط المدينة الأولى جرى تفكيكها غرب دوار الراعي قرب شركة حوران والعبوة الثانية جرى تفكيكها بالقرب من جامع النور وسط المدينة.

في الأثناء، أصيب شاب بجروح خطيرة جراء اشتباكات خلال «مشاجرة مسلحة» بين مجموعة شبان مدنيين في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي من جهة وميليشيات «الجيش الوطني» الذي شكله الاحتلال التركي من مرتزقته من جهة أخرى، وذلك وفق المصادر الإعلامية المعارضة.

وفي مدينة الرقة اختطفت ميليشيات «قسد» عدداً من الشبان لإجبارهم على القتال في صفوفها، حيث أفادت مصادر محلية حسب «سانا»، بأنه بعد ساعات من اختطافها عدداً من الشبان على حاجز حزيمة شمال الرقة وشارع تل أبيض بمدينة الرقة أقدمت ميليشيات «قسد» على إقامة العديد من الحواجز المسلحة الجديدة داخل المدينة وداهمت سوق الجمعة فيها واختطفت أربعة شبان واقتادتهم إلى أحد معسكراتها لزجهم قسراً بالقتال في صفوفها.

كما قامت «قسد» أول من أمس بإغلاق 26 محلاً تجارياً في سوق الطبقة والحي الثاني والشارع العريض في المدينة واختطفت عدداً من العاملين فيها واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

إلى ذلك أدخلت قوات الاحتلال الأميركي قافلة مكونة من 50 شاحنة محملة بأسلحة ومعدات لوجستية إلى قواعده غير الشرعية بريف الحسكة قادمة من شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وفي مدينة درعا انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حي السل مخلفة أضراراً مادية، وذكرت «سانا»، أن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون انفجرت عند تقاطع حي السل بالقرب من معرض ميلانو في مدينة درعا ما تسبب بأضرار مادية من دون وقوع إصابات.