الميليشيات تواصل التضييق على الأهالي في القامشلي والحسكة بضغط أميركي … خليل لـ«الوطن»: «قسد» ما زالت تستولي على الأفران وتمددت إلى مبانٍ حكومية في القامشلي
| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو
أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أمس، أن الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي من قبل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» دخل يومه التاسع مع استمرار منع دخول المواد الغذائية وخصوصاً الطحين والمواد النفطية والأدوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين خليل أن ميليشيات «قسد» تمددت إلى عدد من المباني الحكومية في القامشلي وانتشر مسلحوها بجوار هذه المباني.
وأشار إلى أن الوسيط الروسي توصل خلال المباحثات مع ميليشيات «قسد» إلى اتفاق يقضي بالسماح للموظفين مع بدء الدوام الرسمي غداً الإثنين بالدخول إلى المؤسسات الحكومية، موضحاً أن الميليشيات ما زالت تستولي على الأفران، وكذلك تمنع دخول المواد الغذائية وخاصة الطحين، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الوسيط الروسي و«قسد» بشأن ذلك، مؤكداً أن كل شيء مازال ممنوعاً إدخاله.
وبخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الوسيط الروسي و«قسد» يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحصار قال محافظ الحسكة: «يجب ألا نستبق الأمور فهذه المليشيات لا تلتزم بما تعد به، والحصار مازال متواصلاً».
وفي السياق، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، من داخل «المربع الأمني» في مدينة القامشلي، أن الوضع المعيشي ازداد تأزماً مع استمرار ميليشيات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» بالحيلولة من دون وصول المواد الغذائية التي كادت تنضب بشكل نهائي مع توقف مخبز «البعث» الوحيد عن العمل، أسوة بمخبز «الحسكة الأول» في «المربع الأمني» لمدينة الحسكة والمحاصر هو الآخر، ما ألقى بظلال معيشية وخيمة على الأهالي مع دخول الحصار يومه التاسع أمس.
ورأت المصادر، أن التفاؤل بتحقيق انفراج ما زال حبراً على ورق لأنه محفوف بالمخاطر ما لم ينفذ عبر إجراءات ملموسة على الأرض، وأشارت إلى أنها رصدت انسحاب مسلحي «الأسايش» من المبنى الحكومي، الذي يحوي المجمع التربوي واتحاد الفلاحين والمركز الثقافي واتحاد شبيبة الثورة ومديرية المالية ونقابة المعلمين، في حين استمرت الحواجز بفرض حصار على وسط المربع الأمني.
مصادر مقربة من «قسد» صرحت لـ«الوطن» بأن الموقف المتشدد من متزعمي الميليشيات بمواصلة حصار السكان في مربعي القامشلي والحسكة جاء إثر لقاء متزعم الميليشيات مظلوم عبدي أول من أمس بقائد القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» مايكل إريك كوريلا، الذي تسلل إلى مناطق شمال شرق سورية بعد تعيينه مطلع الشهر الجاري.