رياضة

الرباعية المشروعة

محمود قرقورا

جاء تأهل ليفربول إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنكليزي على حساب مانشيستر سيتي ليواصل حلمه وحلم جماهيره بتحقيق رباعية تاريخية لم يحزها أي ناد إنكليزي من قبل.

فالنادي الأحمر حقق لقب كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة في شباط الماضي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح بعد ملحمة كروية فائقة الجمال والروعة.

اليوم الريدز ينتظره نهائي ثان يوم الرابع عشر من أيار المقبل على الكأس الأقدم في العالم كأس إنكلترا وهو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائن المدرب الألماني يورغن كلوب ولاعبي هذا الجيل.

رسالة ليفربول لم تنته عند هذين اللقبين وأحدهما باليد والثاني مازال على شجرة ملعب ويمبلي العالية وجنيه يتطلب مواصفات خاصة من الإصرار والجلد والعزيمة.

واللقبان الأهم اللذان مازالا في الملعب هما الدوري ودوري الأبطال.

ففي البريميرليغ يتخلف ليفربول عن السيتي بفارق نقطة قبل سبع جولات من نهاية السباق وكلوب ولاعبوه مقتنعون بأنهم لا يمتلكون مصيرهم بيدهم لسببين:

الأول أن مباريات ليفربول أصعب من مباريات السيتي وأول الصدامات مع اليونايتد في سهرة الثلاثاء والعداء التاريخي بين الناديين كفيل بتصعيب المهمة على الريدز رغم ميزة الأرض والجمهور والفوز الكاسح ذهابا بخمسة أهداف.

والسبب الثاني ضغط الروزنامة بمباراة إضافية أكثر من السيتي في الأسبوع الأخير الحاسم.

أما لقب دوري الأبطال فيحكمه عامل الحظ في مباراة التتويج والحظ متشعب الأبعاد ويبدأ من توافر المواد الأولية كلها بيد المدرب كلوب وانتهاء بالتوفيق في ترجمة الفرص.

ما هو مؤكد أن ليفربول يعيش واحدة من أفضل فتراته ولكن التاريخ لا يعترف إلا بحصد الألقاب التي تزين الخزائن وتزركشها وترفع من معنويات اللاعبين.

وموسم ليفربول لن يكون مثالياً ما لم يحقق أحد لقبي البريميرليغ والشامببونزليغ وهذان اللقبان تحقيقهما خفيف على اللسان ثقيل بميزان العمل وبقاء الأقدام على الأرض سبيل أساسي لذلك وكلنا شاهد كيف كانت بطاقة نهائي الكأس ستضيع بسبب الارتخاء غير المبرر في النصف الثاني بعد التقدم بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن