الوداد خطف الفوز في ذهاب ربع نهائي أبطال إفريقيا.. الأهلي وبلوزداد لم يستغلا أوضاع المغاربة
| خالد عرنوس
لم تبح مباريات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بكامل الأسرار فتأجل الحسم حتى مواجهات الإياب في الأسبوع القادم بعدما سجل حامل اللقب الأهلي المصري فوزاً ضئيلاً على ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لهدف بعد مباراة مثيرة لم يستغل خلالها أحمر القاهرة النقص العددي لضيفه لأكثر من نصف ساعة ومثله أخفق شباب بلوزداد الجزائري بالاستفادة من النقص العددي لضيفه الوداد البيضاوي المغربي فخرج خاسراً على ملعبه في حين قلب بيترو أتلتيكو الأنغولي تأخره أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي إلى فوز وأسفر اللقاء الرابع بين وفاق صطيف الجزائري والترجي التونسي عن التعادل السلبي.
أحمر باهت
في القاهرة وفي أجواء مثالية تقدم الأهلي مبكراً بهدف من ركلة جزاء ترجمها عمرو السولية في الدقيقة 13 ثم عزز حسين الشحات بهدف ثان بعد 10 دقائق فبدا أن زعيم البطولة في طريقه إلى فوز مريح قد يكون عوناً له في الدار البيضاء إلا أن تألق الحارس أنس الزنيتي وخط دفاعه حرم الأهلي من تحقيق فوز عريض وعلى عكس المجريات وفي غفلة من لاعبي الأهلي قلص محمد زريدا الفارق إلى هدف واحد مع نهاية الشوط الأول، ودخل أصحاب الأرض باحثين عن فارق أكبر من جديد لكنهم اصطدموا مراراً بالجدار المغربي الحصين المتمثل بالزنيتي الذي لعب دور البطولة في الحفاظ على النتيجة خاصة بتصديه لركلة جزاء سددها السولية بنفسه في الدقيقة 60 وهي الركلة التي كلفت الرجاء بطاقة حمراء بوجه مروان هدهودي فأكمل فريقه المباراة منقوصاً ليكتفي الفريقان بهذه النتيجة التي ستبقي الأمور مفتوحة على مصراعيها في لقاء الإياب لاسيما أن أفضلية فارق الهدف خارج الأرض مازالت قائمة في البطولات الإفريقية، علماً أنها الهزيمة الثانية للرجاء في البطولة وكلتاهما خارج ملعبه وبالنتيجة ذاتها 1/2.
أحمر مفاجئ
وفي الجزائر كانت فرصة بلوزداد كبيرة بالخروج فائزاً على ضيفه المغربي الذي اضطر لخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة عندما ارتكب جلال الداودي خطأً فادحاً استحق عليه الطرد المباشر، وبالطبع حاول أصحاب الضيافة استغلال الأمر على النحو الأمثل إلا أنهم وعلى الرغم من الأفضلية الكبيرة إلا أنهم أخفقوا بزيارة الشباك التي حرسها رضا التجناوتي وانتهى الشوط الأول سلباً، ومع الثواني الأولى من الثاني خطف الكنغولي الشاب جاي مبينزا (22 عاماً) هدفاً للضيوف الذين حافظوا عليه حتى النهاية ليبدؤوا مباراة الرد بطريقة مثالية، الهزيمة هي الأولى لشباب بلوزداد في ملعبه بعد 6 مباريات خاضها هناك، على حين هو الفوز الثالث للوداد خارج ملعبه وهو الذي خسر في نصف نهائي النسخة الأخيرة في حين خرج بلوزداد من ربع نهائي تلك النسخة.
تعادل سلبي
وكان فريقا وفاق صطيف والترجي افتتحا منافسات هذا الدور بتعادل سلبي بعد مباراة كان الضيوف أفضل قليلاً لكنهم وقعوا بالتعادل الثالث لهم في نسخة البطولة الحالية والثاني من دون أهداف والثاني خارج الأرض والأول كان على الأراضي الجزائرية بالذات أمام بلوزداد بنتيجة 1/1 بدور المجموعات ليبقى زعيم الأندية التونسية في المسابقة دون هزيمة وهو الذي أنهى مجموعته بالدور الأول متصدراً، في حين هو التعادل الأول للوفاق الذي أنهى مجموعته وصيفاً للرجاء بتسع نقاط بعدما سجل 3 انتصارات ومثلها انتصارات.
وفي المباراة الوحيدة التي لا تضم طرفاً عربياً قلب بيترو أتلتيكو الأنغولي تأخره المبكر أمام ضيفه صن داونز بهدف ليا لاكاي منذ الدقيقة السادسة إلى فوز بهدفين بعدما أدرك تياغو أزيلاو التعادل (16) وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول سجل أدريانو دوراتي (يانو) هدفاً ثانياً لأصحاب الأرض كان كافياً للخروج بالتقدم 2/1 وهو هدفه الثاني في البطولة، وهو الفوز الخامس للفريق الأنغولي في 11 مباراة علماً أنه بدأ البطولة من الدور التمهيدي ولم يخسر سوى مباراة هامشية بعد ضمان حضوره دور الثمانية، وانفرد لاعبه البرازيلي المخضرم تياغو أزيلاو (34 عاماً) بصدارته لهدافي المسابقة برصيد 6 أهداف، أما ماميلودي صن داونز فقد تلقى هزيمته الأولى بعد ثماني مباريات علماً أنه حقق خلالها 5 انتصارات وتلقى مرماه هدفين للمرة الثانية والأولى عندما فاز بدور المجموعات على الهلال السوداني 4/2.