شؤون محلية

لصوص الدراجات النارية بمدينة سلمية في قبضة الجنائية

| حماة- محمد أحمد خبازي

في أقل من خمس دقائق، هي وقت تنزيل أسطوانة الغاز عن الدراجة النارية التي اشتراها «محمود ـ و» بعد حصوله على قرض من التسليف الشعبي وإدخالها للمنزل، سرقها لصان محترفان عن باب المنزل وفرا على متنها – يقول محمود – ولم أستطع اللحاق بهما، فقد دخلا بين الأحياء واختفيا بسرعة البرق.

وأضاف لـ«الوطن»: تقدمت بادعاء لدى الجنائية على أمل استردادها إذا ما تم القبض على اللصين.

ولم يكن محمود وهو موظف، أول من سُرقت دراجته النارية في مدينة سلمية خلال الشهرين الماضيين، بل هناك غيره الكثير الذين سرقت دراجاتهم من مداخل أبنيتهم، أو من أمام محالهم أو من سوق الخضر.

فقد بيَّن أحد المواطنين أنه أوقف دراجته النارية وهي من نوع هوندا بالقرب من جدار المسجد القريب من السوق، وذهب ليشتري بعض الخضر، ولم يستغرق ذلك سوى 10 دقائق فقط، ولما عاد حيث تركها لم يجدها.

ويقول مواطن آخر: سرقة الدراجات النارية أصبحت ظاهرة مقلقة في مدينة سلمية، وكما يبدو هناك شبكات منظمة تسرق الدراجات بوضح النهار، ومن مختلف الأماكن، من الأسواق ومن المنازل، ومن أمام المحال وحتى لو كانت الدراجات مقفولة «الرقبة»، أو الدواليب بأقفال شوكية!.وأضاف: فاللصوص بارعون ويستطيعون سرقة أي دراجة بوقت قياسي!

فأنا سرقتُ دراجتي خلال دقائق معدودة من تحت الدرج في حي المساكن الغربية، رغم أنني ربطتها ببوري ساعة المياه وبجنزير قوي، وصعدت لأوصل ربطة الخبز للبيت الواقع بالطابق الأول فني، وعندما نزلت لأخرجها وأذهب لعملي كانت تبخرت!

بينما يقول آخر: لقد سُرق لي ثلاث دراجات، بين الواحدة والأخرى قرابة الشهر.

فأنا لا أستطيع الذهاب لعملي من دون دراجة نارية، وكنت كلما سرقت لي دراجة أشتري أخرى لأتمكن من العمل بالتمديدات الكهربائية، لأعيل أسرتي المؤلفة من خمسة أشخاص، وأمي العجوز التي تسكن معنا.وأضاف: وقد كانت خسارتي أكثر من 4.5 ملايين ليرة هي قيمة تلك الدراجات.

وذكر عدد من المواطنين الذين سرقت دراجاتهم أنهم اشتكوا لدى شرطة المنطقة ومركز الأمن الجنائي، ونظموا ضبوطاً بالسرقات أصولاً.بينما كشف آخرون أنهم لم يتقدموا بأي بلاغ أو شكوى لكون دراجاتهم غير نظامية.

ومن جانبه، بيَّن مصدر مسؤول في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن» أن سرقة الدراجات النارية في عموم المحافظة موضع اهتمام، والوحدات الشرطية تتابعها كما تتابع كل جرائم السرقة.

وأوضح أنه تم مؤخراً القبض على عصابة في مدينة سلمية مؤلفة من 10 لصوص، كانوا يمتهنون هذا النوع من السرقات. وقال: لقد قبض مركز الأمن الجنائي بسلمية على كل من اللصوص (محمد.م) و(بدر.ع) و(إياد.ح) و(إبراهيم.ع) و(فادي.ش) و(محمد.ل) و(محمد.ك) و(محمد.ع) و(علي.ع) و(عبد الجواد.غ).

وأضاف المصدر: وقد اعترف المقبوض عليهم أثناء التحقيق معهم، بسرقة عدد كبير من الدراجات النارية من داخل المنازل وأحياء المدينة، بوساطة الكسر والخلع وبمفاتيح مطابقة، وبتغيير مواصفاتها وبيعها بأماكن مختلفة ولأشخاص متوارين. ولفت إلى أن البحث مستمر عن المتوارين للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وأشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقبوض عليهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء المختص أصولاً، وبعضهم بحقه مذكرات توقيف لارتكاب جرائم سرقة وغيرها.

وأهاب المصدر بالمواطنين الذين تسرق دراجاتهم النارية، الإبلاغ عن سرقتها ولو كانت غير نظامية، لدى الوحدات الشرطية بمناطقهم، والإدلاء بمعلومات حول أوصافها، ما قد يساعد بالقبض على السارقين وتقديمهم للقضاء لينالوا العقاب العادل وإراحة المجتمع من شرورهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن