شؤون محلية

تجمع جديدة عرطوز الفضل يعاني من القمامة!؟.. رئيس مجلس التجمع: آليات النظافة متوقفة عن العمل لعدم توافر المازوت

| القنيطرة - خالد خالد

يعاني تجمع جديدة عرطوز الفضل التابع لمحافظة القنيطرة من أكوام القمامة المتراكمة منذ أيام، والشكاوى من أبناء التجمع كثيرة حول ازدياد أكوام القمامة بشكل لافت في الساحات والشوارع الرئيسة والفرعية وامتلاء الحاويات، ومع ارتفاع درجات الحرارة يؤدي ذلك إلى انتشار الروائح الكريهة وانتشار الكلاب الشاردة حول القمامة، عدا عن «النبيشة» الذين يقومون بنبش القمامة وبأعداد كبيرة وبالتالي انتشار الأوبئة والأمراض.

رئيس مجلس بلدة تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد العلان أكد لـ«الوطن» أن الشكوى محقة، وهناك تراكم كبير بالقمامة والحاويات ممتلئة، وعملية الترحيل متوقفة منذ أيام وهذا الأمر خارج عن إرادة المجلس، منوهاً إلى أن مادة المازوت غير متوفرة لتشغيل آليات النظافة!؟

وأوضح العلان الجهود التي تبذلها المحافظة لترحيل القمامة من التجمع حيث تم تكليف آليات مديرية النفايات الصلبة بالقنيطرة لمدة ثلاثة أيام ترحيل القمامة ورغم ذلك عادت أكوام القمامة إلى حالها، إضافة إلى السعي لتأمين مادة المازوت لآليات النظافة للعمل بشكل دائم وترحيل القمامة المتراكمة.

وبين أن مجلس البلدة عمل على تأمين المازوت الصناعي بسعر التكلفة حيث يتحمل كل النفقات وتمت مراسلة فرعي محروقات دمشق وريفها لتأمين المطلوب ولكن دون جدوى، وتم تحويل الطلب إلى محافظة القنيطرة ولكن لم يتم تزويد المحافظة بالمادة (لم تخصص بمازوت صناعي)، مضيفاً إن المحافظ وجه بتأمين 2000 ليتر مازوت من تجمع الكسوة وبانتظار عملية النقل من الكسوة إلى تجمع الفضل.

ولفت إلى أن معاناة البلدة ليست بجديدة وتعود لنقص عمال النظافة الذين يخدمون أكثر من 200 ألف نسمة، حيث يصل حجم القمامة اليومي بالتجمع إلى 60-70 طناً بالأيام العادية وفي رمضان وأيام «المونة» تتجاوز الكمية المئة طن يومياً، مؤكداً تكثيف أعمال النظافة وترحيل القمامة من الأحياء والشوارع الرئيسة رغم ضعف الإمكانات وقلة الآليات حيث تتم الاستعانة بآليات النفايات الصلبة التي تتجاوب مع مطالب البلدية بشكل دائم.

وأشار رئيس المجلس إلى غياب العمل التشاركي بين الأهالي والوحدة الإدارية لتحسين واقع الخدمات في التجمع وخاصة النظافة وعدم الالتزام برمي القمامة في مكانها المخصص ما يؤدي إلى انتشار رقعة المكبات في الساحات رغم توفر حاويات النظافة، مطالباً الراغبين بالعمل بالتقدم بطلبات إلى الوحدة الإدارية لتعيينهم كعمال نظافة في البلدية والمساهمة في تحسين واقع النظافة والبيئة في التجمع.

الجدير بالذكر أن المطلب الأهم لأبناء القنيطرة هو إعادة تفعيل فرع محروقات والمجمد منذ سنوات وبما يساهم في تطوير العمل وتحديد الصلاحيات التي تتوزع بين فرعي دمشق وريف دمشق، مستغربين تجميد الفرع رغم المناشدات والكتب الكثيرة التي أرسلتها المحافظة لوزارة النفط، ولعل مثال اليوم حول تكدس القمامة في تجمع الفضل وغيره من الوحدات الإدارية أكبر دليل على التخبط وتقاذف المسؤولية بين فرعي دمشق وريفها وعدم تأمين مادة المازوت لزوم تشغيل آليات النظافة، فهل من مجيب، نأمل ذلك!؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن