الخبر الرئيسي

المعلم يعيد إسقاط الطائرة الروسية لانزعاج أنقرة من جهود القضاء على الإرهابيين … لافروف: لقاءات فيينا رهن بتحديد التنظيمات الإرهابية وتمويلها ودعمها

وكالات :

توالت لليوم الثاني على التوالي المواقف الروسية والدولية والإقليمية إزاء إسقاط تركيا للقاذفة الروسية، وتراوحت بين من اعتبر أن السبب في ذلك هو الغضب التركي من التعاون الروسي السوري في محاربة الإرهاب، وان الحادثة وجهت رسالة خاطئة للإرهابيين، وبين من رأى أن الحادثة عقدت عملية البحث عن حل سياسي في سورية.
وعلى حين قررت روسيا إعادة النظر في علاقاتها مع تركيا، ورفضت طلب وزير خارجية الأخيرة عقد لقاء مع نظيره سيرغي لافروف، عبر الأخير عن شكوكه في استمرار عملية فيينا قبل تحديد من هو إرهابي.
وفي موسكو، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين، بحسب وكالة «سانا»، أن الجهد الروسي في القضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى أغضب القيادة التركية فارتكبت عدوانا سافرا موصوفا على السيادة السورية بإسقاط الطائرة الروسية، وان قطع شريان النفط السوري المسروق والتقدم الذي يحرزه الجيش السوري بمساندة الطيران الروسي أثار غضب تركيا وبدد أحلام أردوغان.
بدوره أكد ناريشكين أن الوضع في سورية كان وما يزال ضمن أولويات السياسة الروسية وفي مركز اهتمام البرلمانيين الروس والمجتمع الروسي على العموم، وقال: «لا نزال حريصين على استعادة السلام في سورية بما في ذلك استعادة المسار السياسي وإجراء حوار سوري سوري».
في الأثناء اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب قناة «روسيا اليوم»، أن «المشكلة تكمن في أن القيادة التركية الحالية تنتهج طوال سنين سياسة داخلية لأسلمة بلادها ودعم التيار الإسلامي المتطرف فيها، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن روسيا ستواصل عمليتها ضد الإرهاب في جميع أنحاء سورية بما في ذلك المناطق القريبة من الحدود التركية، في وقت شدد رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف على أن «الأعمال الإجرامية المتهورة» للسلطات التركية كشفت أن تركيا توفر الحماية لإرهابيي داعش وسببت نسفاً للعلاقات بين روسيا وتركيا.
من جانبه قال لافروف في مؤتمر صحفي: إن ما جرى «استفزاز متعمد»، وأكد أن روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا، معتبراً أن استمرار لقاءات فيينا سابق لآوانه قبل تحديد من هو إرهابي وقنوات تمويله ودعمه، والاتفاق على تشكيلة الوفد الموحد للمعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة.
في المقابل ووفقاً للخط الذي رسمه الرئيس الأميركي باراك أوباما واجتماع حلف «الناتو»، والداعي للتهدئة مع الروس، سار أردوغان للإعلان أن السلطات التركية علمت بأن قواتها الجوية أسقطت المقاتلة الروسية فقط بعد تأكيد وزارة الدفاع الروسية ذلك! وأكد أن تركيا لا تسعى إلى تصعيد الحادث.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن روسيا صديق وجار وشريك مهم جداً لتركيا، معتبراً أن العلاقات بين أنقرة وموسكو لا يمكن أن تقدم قرباناً بسبب إسقاط الطائرة الروسية.
وصادق بوتين أمس على نشر منظومة صواريخ «إس400» في قاعدة حميميم بريف اللاذقية ردا على إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية.
على خط مواز أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي مع لافروف أن الحادثة وجهت رسالة خاطئة للإرهابيين وأظهرت لهم أنهم قادرون على الاستمرار في ممارساتهم الإرهابية، ليأتي الموقف الألماني من المستشارة آنجيلا ميركل بأن الحادثة «عقدت عملية البحث عن حل سياسي في سورية»، لتدعو الصين إلى المزيد من التنسيق في المعركة ضد الإرهاب إثر حادثة الطائرة الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن