الأولى

أهالي تل أحمد يطردون رتلاً للاحتلال الأميركي والحسكة والقامشلي بلا خبز وغذاء ودواء لليوم العاشر … خليل لـ«الوطن»: السماح للعاملين بالدوام اليوم في المدينتين وذرائع «قسد» لا صحة لها

| الحسكة- دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أن الحصار الخانق والمطبق على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي من قبل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، دخل يومه العاشر ومن دون حدوث انفراجات على الأرض مع استمرار منع دخول الدقيق التمويني والوقود للأفران، والمواد الغذائية التموينية والدواء اللازمة للمواطنين.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن خليل أن ميليشيات «قسد» المرتهنة للمحتل الأميركي وتعمل ضمن إملاءاته، لا تزال تواصل عملية حصارها الجائر وغير المبرر ولا المسؤول، خلال أيام شهر رمضان المبارك، وإمعانها في منع كل مقومات الحياة عن المواطنين في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأكد المحافظ أن الوسيط الروسي توصل خلال مباحثاته مع الميليشيات إلى اتفاق يقضي بالسماح للعاملين الدوام والدخول إلى مؤسساتهم الحكومية، مع صباح اليوم الإثنين، وهو الموعد المحدد للدوام بعد العطلة الرسمية، على الرغم من وجود المظاهر المسلحة للميليشيات في محيط وشوارع المباني الحكومية.

وشدد على أن الميليشيات ما زالت تمنع دخول مادتي الدقيق والوقود إلى مخبزي البعث بالقامشلي ومخبز المساكن بالحسكة، من أجل استئناف عملهما المعتاد في إنتاج مادة الخبز للمواطن الذي دخل يومه العاشر وهو من دون خبز؟ إضافة إلى مواصلة منع دخول المواد الغذائية والأدوية وحاجيات المواطن الاعتيادية، التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الوسيط الروسي والميليشيات بشأن ذلك، موضحاً أن كل شيء مازال ممنوعاً إدخاله.

وأوضح خليل أن الذرائع التي تروّجها الميليشيات في أن الدولة تقوم بمنع المواد الغذائية وتقوم بمحاصرة حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، لا صحة لها وأن الدولة على مسافة واحدة من جميع مواطنيها، وأن كلا الحيين هما من ضمن أحياء مدينة حلب الشهباء، وما ينسحب عليهما، ينسحب على بقية الأحياء في مدينة حلب، مؤكداً أن الدولة السورية لا تتعامل مع مواطنيها حسب الحي أو المكان أو الجغرافية، إنما تتعامل مع الجميع كمواطنين سوريين، وأن الحصار المفروض على البلاد بموجب قانون قيصر، هو ضغط مفروض على جميع المواطنين والأحياء والمدن والمحافظات من دون تمييز أو استثناء.

في غضون ذلك اعترض أهالي قرية تل أحمد بريف القامشلي، بمساندة حاجز للجيش العربي السوري، رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي حاول المرور عبر القرية وطردوه من المنطقة، ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من ريف القامشلي أن رتلاً مؤلفاً من خمس مدرعات أميركية ترافقها سيارة لميليشيات «قسد» المدعومة أميركياً حاول المرور عبر قرية تل أحمد فقام الأهالي برشق الرتل بالحجارة وتكسير زجاج السيارة التابعة للميليشيات وأجبروه على التراجع وطردوه خارج المنطقة.

ومنع أهالي قرية القصير في منطقة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الأربعاء الماضي رتلاً من أربع عربات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي من عبور القرية باتجاه الطريق الدولية M4 وطردوه من المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن