عربي ودولي

حزب الله: أكبر كذبة هي أنّ السعودية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين … عون أكد أن الانتخابات ستحصل والتحضيرات جاهزة

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الانتخابات البرلمانية ستحصل، وكل التحضيرات جاهزة، فيما أوضح عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ المميّز في الانتخابات المقبلة هو أن حجم التدخلات للسفارات الأجنبية غير المسبوقة، لافتاً إلى أنّ أكبر كذبة في الانتخابات المقبلة هي أنّ السعودية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وأنّ السفارة الأميركية لا تتدخل في الانتخابات النيابية.
ونقل موقع «النشرة» أن عون عايد​، أمس الأحد من الصرح البطريركي في ​بكركي​، اللبنانيين بعيد الفصح​، وتمنّى أن تكون قيامة لبنان مع هذا العيد.
وقال في كلمة قبيل مشاركته في قداس عيد الفصح: «إننا نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل ونحن اليوم بحالة صعبة، «وأنا عم عيشها متلكم».
وطمأن عون الجميع، بأن ​الانتخابات​ ستحصل وكل التحضيرات أصبحت جاهزة «ولا سمح الله ما يصير شي»، مشيراً إلى أحداث إيجابية شهدها البلد في الآونة الأخيرة، تمثّلت بالاتفاق مع ​صندوق النقد، وعودة العلاقات مع الدول العربية إلى طبيعتها من دون بذل أي جهد.
في غضون ذلك رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ الذين كانوا يداً للعدو الإسرائيلي عام ١٩٨٢ هم اليوم يدٌ تنتظر الفرصة لطعن المقاومة في ظهرها بدعمٍ وتمويلٍ وتشجيعٍ من السّفارات، قائلاً: «المعادلة لم تتغيّر لأننا نعرفهم منذ العام ١٩٨٢ هم والإسرائيليون في خندق واحد وأهدافٍ واحدة، لم يتبدّل شيء ولم يتعلّموا من تجاربهم».
ونقل موقع قناة «المنار» عن قاووق قوله خلال احتفالٍ أقامه حزب الله في بلدة الشرقية، أمس الأحد: إنّ المميّز في الانتخابات المقبلة هو حجم التدخلات غير المسبوقة للسفارات الأجنبية، هل يصدّق أحدٌ في كل هذه الدنيا أنّه يوجد انتخابات نيابية لبنانية ونجد لوائح انتخابية مدعومة من السّفارتين السعودية والأميركية، ونشهد تنسيقاً بينهما حول دعم اللوائح الانتخابية، مضيفاً: في أيّ دولة من دول العالم يُسمح للسفارات أن تشكّل وتدعم وتروّج للوائح انتخابية، لا يوجد أسوأ من ذلك».
وأوضح أنّ أكبر كذبة في الانتخابات المقبلة هي أنّ السعودية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وهي أنّ السفارة الأميركية لا تتدخل في الانتخابات النيابية، مضيفاً: إن النيات والأفعال باتت مكشوفة، ويريدون أن يجرّوا البلد إلى الفتنة، وتأجيج الانقسامات والخلافات الداخلية.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أنّ المقاومة لا تنافس على سلطة ولا على مقاعد نيابية، وتتعرض لهجمة تحريض وتجنٍ لحساب جهات خارجية، لأنّ الذين يرفعون شعار نزع سلاحها يعيشون في الوهم، ويبيعون مواقف للكسب المالي.
ونقلت «المنار» عن فضل الله قوله خلال احتفال في بلدة ياطر الجنوبية: «هناك اليوم عنوانان في لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والانتخابات، ونحن قلنا إنه لا مانع لدينا من التفاوض مع الصندوق وفق الأولويات الوطنية، وعلى قاعدة حفظ السيادة الوطنية، وعدم التسلل من هذا الصندوق إلى أي شروط سياسية، وإذا كان هناك شروط معقولة، فإننا مستعدون لمناقشتها».
وتابع: إن بعض ما يطلبه صندوق النقد الدولي اليوم سبق وطالبنا به، لكن وقف كثيرون في وجهنا تحت عنوان، أننا نريد تغيير هوية لبنان الاقتصادية، وأن النظام الاقتصادي في لبنان نظام حر، وأننا نأتي لهم من خلال اقتراحات القوانين بنظام اقتصادي آخر لا يشبه لبنان، أما اليوم «شو عدا مما بدا»، عندما جاء صندوق النقد الدولي بهذه الشروط، فأصبحت تقريباً من القواعد الأساسية للنهوض بالبلد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن