عربي ودولي

رسائل سياسية متبادلة لفك تعقيد تشكيل الحكومة … العملية السياسية العراقية مراوحة في المكان وبلا ملامح واضحة

| وكالات

جعل الخلاف حول تشكيل الحكومة العراقية، وحسم رئاستي الجمهورية والوزراء، العملية السياسية بلا ملامح واضحة، مع مراوحة في المكان بلا أي تقدم نتيجة لتمسك كل طرف بمواقفه رغم التظاهرات الجماهيرية في عدة محافظات للمطالبة بتشكيل الحكومة بوقت سريع.
ففي الوقت الذي أكد برلماني في ائتلاف دولة القانون أن الكرة اليوم في ملعب باقي الكتل السياسية لإنهاء حالة الانسداد، دعا القوى السياسية إلى موقف إيجابي من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة، فيما طالب قيادي ب‍الاتحاد الوطني الكردستاني جميع القوى السياسية بالتفاهم وفتح صفحة جديدة يتم من خلالها تشكيل حكومة توافقية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» أمس الأحد عن النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، أن خيار حل البرلمان هو سيناريو بعيد المنال نتيجة لعدم توفر البيئة المناسبة والأرضية اللازمة لإجراء انتخابات مبكرة، فيما شدد على أن الكرة اليوم في ملعب باقي الكتل السياسية لإنهاء حالة الانسداد وننتظر منها موقفاً إيجابياً من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة.
وقال الصيهود: إن «الوضع السياسي والظروف الحرجة التي يعيشها البلد تجعلنا بحاجة إلى الذهاب إلى ما اعتادت عليه العملية السياسية من خلال توافق الكتل فيما بينها للاشتراك في تشكيل الحكومة لسنا بالضد من الأغلبية ولكن ضمن معطيات الانتخابات فلا توجد كتلة برلمانية فائزة لديها العدد الكافي لتشكيل حكومة الأغلبية وما هو موجود حالياً توافق بين عدة كتل وهو ما أوصلنا إلى هذا الطريق المسدود».
وأكد الصيهود أن «الخيار الأسلم لإنهاء الأزمة هو توافق الكتل السياسية لتشكيل حكومة وطنية قوية أو على الأقل في حال الإصرار على رفض الحكومة التوافقية وضرورة حل البرلمان والاتفاق على تشكيل حكومة لفترة محددة لا تتعدى السنة وتعمل على تهيئة الأرضية لإجراء انتخابات مبكرة والعمل على تشريع قانون للانتخابات ومفوضية انتخابات وتوفير الجوانب اللوجستية لها لإجراء تلك الانتخابات وبعدها يحل البرلمان نفسه».
من جانبه، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، أن التقارب والتفاهم بين الاتحاد الوطني وحزب الديمقراطي الكردستاني حتى اللحظة غير موجود فيما يتعلق بمنصب رئيس الجمهورية بغية تجاوز المعضلة، داعياً جميع القوى السياسية إلى التفاهم وفتح صفحة جديدة يتم من خلالها تشكيل حكومة توافقية.
وأوضح سورجي أن جميع الأحزاب الكردية التي لديها تمثيل في البرلمان الاتحادي داعمة لمواقف الاتحاد الوطني في مقاطعة جلسات البرلمان المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية باستثناء الحزب الديمقراطي الذي تفرد عن باقي الأحزاب الكردية في موقفه، وقال: «إن الاتحاد رحب بمبادرة الإطار التنسيقي ونحن مشاركون معهم في اللجنة الخماسية للحوار مع باقي القوى السياسية بغية تشكيل الحكومة في وقت سريع وتجاوز هذه المرحلة بوقت قياسي لكون التأخير لا يصب بمصلحة الشعب العراقي», وتابع: إن «تعنت بعض الأحزاب أو الكتل السياسية وعرقلتها تجاوز المرحلة هما أمر نأسف له ونتمنى أن تكون هنالك متغيرات في المواقف لحسم المشكلات والذهاب إلى تشكيل حكومة تخدم المواطن»، موضحاً أن «الإطار» وحلفاءه سيكون لهم العدد الكافي لتشكيل الحكومة وتحقيق الثلثين، مبيناً أن هذا لن يكون الحل الأمثل على اعتبار أن الهدف هو حصول التوافقية يشارك فيها الجميع وأي إقصاء أو عدم مشاركة لطرف سيؤدي إلى تشكيل حكومة ناقصة وتتعرض لاهتزازات.
ودعا سورجي جميع القوى السياسية إلى التفاهم وفتح صفحة جديدة يتم من خلالها تشكيل حكومة توافقية ومن يريد المعارضة بشكل طوعي هو أمر لا يمكن رفضه ولكن بشرط ألا يكون الإبعاد قسرياً ومن دون موافقة الطرف الآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن