عربي ودولي

الاحتلال جدد الاعتداء على المصلين تهيئة لاقتحامات جديدة للمستوطنين … الرئاسة الفلسطينية: نحث شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إجراءاتها العدوانية من خلال اقتحامها المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين داخله وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، وذلك تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري، على حين اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت حول أحقية أي شخص دخول الأقصى والصلاة فيه هي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
ونقلت وكالة «وفا» عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تحذيره من خطورة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك أمس، وقال: إن «ما جرى في المسجد هو محاولة مرفوضة لتشريع ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى»، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يقبلوا، مهما كان الثمن، بهذا التقسيم الزماني والمكاني، وإن المسجد، كما قررت الشرعية الدولية بما فيها القرارات الأخيرة لليونسكو، هو مسجد للمسلمين، وإن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، وحث أبو ردينة أبناء الشعب الفلسطيني على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.
بدوره قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» الوزير حسين الشيخ إن: «التصعيد الإسرائيلي الخطير في الحرم الشريف، بهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى يعد عدواناً سافراً على مقدساتنا سيفشله شعبنا بوحدته وصموده وثباته».
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن البيانات الدولية والأميركية الشكلية شجعت الاحتلال على تكرار جريمته، وطالبت الوزارة في بيان، صدر عنها أمس الأحد، الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة، وتدعوها إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
واقتحمت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، حيث انتشرت في ساحات الحرم وشرعت بملاحقة المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من الساحات، لتوفير الحراسة لاقتحامات المستوطنين للأقصى لمناسبة ما يسمى عيد «الفصح العبري».
وفي هذا السياق، أصيب ما لا يقل عن 19 مواطناً بينهم نساء، واعتقل خمسة آخرون، إثر اعتداءات قوات الاحتلال على الموجودين في المسجد الأقصى، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري.
ونقلت «وفا» عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال اعتداءات قوات الاحتلال على الموجودين في باحات المسجد الأقصى ومصلياته، نقلت 5 منها للمستشفى، مؤكدة منع الاحتلال لطاقمها من الدخول للمسجد.
وأفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال لاحقت النساء واحتجزتهن في منطقة صحن قبة الصخرة، والرجال في المسجد القبلي، لإفراغ ساحات الأقصى من المصلين والمرابطين، وفرضت تقييدات على دخول المواطنين للمسجد عند ساعات الفجر، حيث منعت كل من هم دون 40 عاماً من دخوله.
وأضافت: إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين في ساحات الحرم، واعتقلت عدداً من الشبان، وهددت المئات من المعتكفين بالقمع وأطلقت قنابل الصوت صوبهم وطالبتهم بمغادرة الساحات، وأجبرت الفلسطينيين ممن وجدوا بساحات الحرم بالدخول إلى المصليات وإغلاق الأبواب عليهم، لحين انتهاء اقتحامات المستوطنين.
واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي عقب محاصرة المصلين داخله، كما حاصرت النساء الموجودات في قبة الصخرة، واعتدت عليهن بالضرب بالهراوات.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية وجولات استفزازية في رحاب المسجد، لمناسبة عيد الفصح العبري.
واستمرت اقتحامات المستوطنين بالتزامن مع اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين، ومنع المواطنين من الوصول للمسجد الأقصى وفرض حصار عند أبوابه، كما وضعت حواجز حديدية لمنع دخول أي مصلٍ بالتزامن مع الاقتحامات.
في أثناء ذلك شارك عشرات الشبان في مسيرتين في مدينة جنين ومخيمها، أمس الأحد، احتجاجاً على اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المسجد الأقصى المبارك.
من جهة ثانية نقلت وكالة «معا» عن «القناة 12» الإسرائيلية، تهديد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في رسالة إلى قائد شرطة القدس التابعة للاحتلال بنقل مكتبه من حي الشيخ جراح إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
من جهة ثانية احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في بيت لحم، أمس الأحد، بعيد الفصح المجيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن