سورية

سنبقى الحصن المنيع للدفاع عن الوطن … بواسل الجيش السوري في ذكرى الجلاء: الاستقلال أمانة مقدسة في أعناقنا

| وكالات

تمر الذكرى السادسة والسبعون لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية وآفة الإرهاب قاب قوسين أو أدنى من الأفول عن أرضها بفضل بطولات الجيش العربي السوري أحفاد صانعي الجلاء وحاملي راية الوطن خلال تصديهم للحرب الإرهابية التي تقودها دول الاستعمار الغربي الجديد وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت وكالة «سانا» في تقرير، أن كفاح السوريين لم يتوقف عند التصدي للاستعمار القديم، بل استمر في مواجهة الاستعمار الحديث بأشكاله المختلفة كالهيمنة والتسلط وفرض التبعية والحصار الاقتصادي، موضحة أن إحياء السوريين ذكرى الجلاء وهم يواجهون هذه الحرب العدوانية على بلدهم يؤكد أنهم أهل لحمل راية النضال التي تمسك بها الآباء.
رجال الجيش العربي السوري الذين أحيوا مع أبناء الوطن ذكرى عيد الجلاء التي تصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، وجهوا التهنئة من أحد التشكيلات العسكرية في السويداء لكل السوريين وقائد الوطن الرئيس الفريق بشار الأسد بهذه المناسبة، مؤكدين أنهم سيبقون الحصن المنيع للدفاع عن الوطن وصون وحدته مستلهمين من ملاحم الأجداد البطولية من ميسلون حتى جلاء المستعمر وصولاً إلى التصدي المتواصل لكل أشكال العدوان على سورية.
وقال الموجه السياسي العميد الركن معين: «من عرين أحد أبطال الجلاء قائد الثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش الذي أذاق المستعمر الفرنسي مرارة الهزيمة مع رفاقه المجاهدين على امتداد الوطن من الشيخ صالح العلي في الساحل السوري وإبراهيم هنانو في الشمال إلى حسن الخراط في دمشق وغيرهم من المجاهدين الأبطال الذين صنعوا مجد الجلاء.. من هذا العرين نحيي مناسبة الجلاء العظيم ونستذكر بطولات ومآثر أولئك الأبطال وتضحياتهم التي كانت دائماً ملهماً لبطولات وانتصارات جيشنا الباسل على الدوام ونتوجه بالرحمة لأرواح شهداء الاستقلال وشهداء شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة وهم يتابعون المسيرة وعهداً منا على المضي قدماً حتى تحرير كامل ترابنا من دنس الإرهاب ودنس الصهاينة وكل معتد ومحتل وإفشال مخططاتهم وتحقيق الاستقلال الأكبر أو نرتقي إلى مستوى عطائهم وتضحياتهم».
وأوضح العميد راشد عقول أحد قادة التشكيل، أن من أبرز معاني الجلاء هو رسوخ الوحدة والحالة الوطنية التي جسدها أجدادنا على امتداد الوطن والتمسك بالقيم والمبادئ الوطنية السامية التي تميز بها شعبنا عبر تاريخه الطويل وعمق الولاء والانتماء للوطن والاستعداد الدائم للتضحية في سبيله وهو ما جسده ويجسده اليوم أبطال الجيش العربي السوري من خلال تصديهم البطولي لأدوات المستعمر سواء العثماني والغربي وكسر محاولاتهم للعودة بأشكال وأساليب مختلفة عبر مأجورين ومرتزقة جمعهم من أصقاع الأرض.
وأشار كل من المقاتلين ياسين وحافظ وعلي في التشكيل إلى أن كل نقطة عرق يبذلها المقاتل في ساحات التدريب توفر نقطة دم في ساحات القتال والمواجهة وتعزز ثقته وقدرته على تحقيق المهام الموكلة إليه بكل شجاعة وإقدام، مجددين عهد الوفاء لقيم الجلاء ولدماء الشهداء الأبرار والاستعداد الدائم لبذل الغالي والنفيس في سبيل سيادة ووحدة وطننا.
كما أكد كل من المقاتلين محمد عبد ربه وخالد وبشار، أن الجلاء الذي تحقق بدماء وتضحيات الأجداد هو أمانة مقدسة نحملها في أعناقنا ونحافظ عليها باذلين كل التضحيات من أجلها، في حين نوه كل من المقاتلين إبراهيم ومحمود وعبد اللـه إلى أنهم في عيد الجلاء يستذكرون بطولات الأجداد وتضحيات الشهداء ويؤكدون السير على دربهم لإكمال مسيرة تحرير كامل ترابنا الوطني.
ومن درعا، أكد مقاتلو الفرقة الخامسة «ميكا» بمدينة إزرع، أن المناسبة التي يحتفل بها السوريون على امتداد الوطن هي الحافز الأكبر الذي يشجعهم على الاستمرار في القتال ضد الإرهاب وداعميه.
وأوضح رئيس فرع التوجيه المعنوي في قيادة الفرقة العميد علي عمران، أن يوم الجلاء هو يوم أغر والجميع يرنو لأن يكون العام القادم هو عام التحرير الكامل لكل شبر من الأراضي السورية.
بدورهم، أكد كل من المقاتلين مجد ومحمد وبشار وأحمد، أن عيد الجلاء مناسبة عزيزة على قلوب السوريين وأن القوات المسلحة تضع نصب عينيها هدف التخلص من الإرهاب وتحرير كامل التراب السوري من الاحتلالين التركي والأميركي مثلما فعل أجدادنا وطردوا المستعمر الفرنسي، وأن دماء الشهداء التي سالت على الأرض السورية لحمايتها من الإرهاب لمدة أحد عشر عاماً ستكون نبراساً لمزيد من التضحيات.
ومن الفرقة الثامنة، أحد معاقل الرجولة والبطولة بريف حماة، قال المقاتل باسل مشرف التدريب: «في هذه الذكرى نعاهد اللـه والوطن وقائد الوطن أن نكمل مسيرة النضال لتطهير كامل تراب سورية من الإرهاب».
من جهته، قال الملازم بلال: «نواصل عملية التدريب في هذا التشكيل مصنع الأبطال لأداء مهمتنا الوطنية بكل نجاح عبر رفع كفاءة المقاتلين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة كل في اختصاصه ليكونوا على أهبة الاستعداد لخوض معارك الشرف والعزة ضد المجموعات الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن