عربي ودولي

عز الدين أكد أن التركيبة اللبنانية تسمح للأجنبي بالتدخل في الشؤون الداخلية … أرسلان: لا خلاص لنا إلاّ بالحوار.. وعودة العلاقات مع سورية أمرٌ ضروري

| وكالات

أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين إلى أن التركيبة اللبنانية تسمح للأجنبي أن يتدخل في الكثير من الشؤون الداخلية اللبنانية، وبخاصة الأميركي ومن معه، على حين أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، ​طلال أرسلان، أمس الإثنين أن لا خلاص للبنان إلاّ بحوار صريح وشامل، مشدداً على أن عودة العلاقات مع سورية أمرٌ ضروري وضروري وضروري.
ونقل موقع «النشرة» عن أرسلان​ قوله خلال إطلاق منتدى ​الشباب الديمقراطي اللبناني​ خطة عمله للعام 2022-2023 أن «ما نعيشه اليوم من انهيار كبير وأزمات متتالية، مالية واقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية وصحية وغيرها، سببه الحقيقي سلطة حكمت لعقود طويلة في ظلّ نظام فاسد ساهم في إفساد البشر والحجر، نظام ولاّد للأزمات، عزّز الطائفية في النفوس وأبعدها عن الأديان والقيم، وساهم في التقسيم والهدر والسرقة، وشرّع المحسوبية والزبائنية والعنصرية على حساب الوطن الحقيقي والمواطنية».
وقال: «كذلك قناعتي راسخة بأنّنا لا خلاص لنا إلاّ بالحوار، وبحوار صريح وشامل بيننا كأفرقاء سياسيين لبنانيين، ولا تغيير إلا انطلاقاً من حوار وطني عام يجمع كل الأفرقاء ولا يستثني أحداً».
وتابع «إننا قد نكون اليوم في أصعب ظروف معيشية واقتصادية على شعبنا الحبيب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى البحر، ولا متنفس لدينا سوى بحرنا، و​الدولة السورية​ الشقيقة، وهنا أغتنم الفرصة لأؤكّد المؤكّد، وموقفنا من هذا الأمر واضح وصريح وثابت في كلّ زمان ومكان، فعودة العلاقات الطبيعية مع سورية هو أمرٌ ضروري وضروري وضروري».
وأوضح أن تعزيز العلاقة بين ​لبنان​ و​روسيا​ الاتحادية هو أيضاً ضروري، يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين والاقتصاد اللبناني قبل أيّ مصلحة أخرى، والتأخير فيه هو تسريع للانهيار والتدهور ولزيادة الأزمات على اللبنانيين جميعاً، قائلاً: «التعالي عن صغائر الأمور ومصالح البعض الشخصية من خلال ارتهانهم إلى جهات خارجية على حساب مصلحة وطنهم وشعبهم أمر في غاية الضرورة، وإلاّ فعلى لبنان السّلام».
في غضون ذلك، وحسبما ذكرت قناة «المنار» رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين، أن واحدة من الأسباب الأساسية للأزمة اللبنانية الداخلية، هي وجود هذا النظام نفسه الذي بات يستنبط في داخله وجوهره الطائفية البغيضة التي تشكل عائقاً أمام تطوير هذا النظام وتقدمه بما يخدم مصالح الشعب، ويؤمن العدالة الاجتماعية للناس.
وأشار عز الدين إلى أن التركيبة اللبنانية تسمح للأجنبي أن يتدخل في الكثير من الشؤون الداخلية اللبنانية، وبخاصة الأميركي ومن معه، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعطيل المشروع المضاد الذي ندعو إليه ونؤمن به، والذي يكمن في بناء هذه الدولة وحماية الوطن، وإصلاح مؤسسات هذه الدولة».
وقال عز الدين «إننا اخترنا شعار باقون نحمي ونبني للانتخابات النيابية، لأننا نؤمن بهذا البلد وبهذا الوطن الذي يجب أن يكون من أفضل الأوطان والدول ويأخذ مكانه على المستوى الإقليمي والدولي، ولأجل ذلك نحن دافعنا عن هذه الأرض، وحمينا هذا الشعب والوطن، وعندما نتحدث عن الحماية، فذلك لأننا أصحاب مشروع الدفاع عن البلد وعن حقوق الناس وعن السيادة والاستقلال والحقوق، وأيضاً الدفاع عن المحرومين والفقراء والمستضعفين، وحماية حقوقهم في الداخل اللبناني».
ورأى عز الدين أن «الجرأة التي يمتلكها الإسرائيلي اليوم باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، ما كانت لتحصل لولا وجود بعض الأنظمة الرجعية العربية من الذين اندفعوا مجاناً ليقيموا تحالفاً مع هذا العدو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن