طهران جددت معارضتها للحرب في أوكرانيا … رئيسي: سنستهدف قلب الكيان الصهيوني عند أدنى تحرك منه

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن جيش بلاده يرصد تحركات الكيان الإسرائيلي ومستعد للرد عليها واستهداف قلب الكيان الصهيوني في حال قام بأي تحرك معادٍ، في حين كشف الجيش الإيراني عن امتلاكه أسلحة ومعدات حربية جديدة.
من جانب آخر أكدت إيران خلال ردها على تصريحات السفير الأوكراني حول عدم تقديمها مساعدات لبلاده أنها تعارض أساساً الحرب، وتدعو لبحث جذور الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي قوله خلال مراسم العرض العسكري في طهران أمس: «إن اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيجعل الكيان الصهيوني لن يشعر بالهدوء والأمان وسنستهدف مركز هذا الكيان عند أدنى تحرك منه ضد الشعب الإيراني».
وأكد رئيسي أن على الأعداء أن يعلموا أن الجيش الإيراني يرصد كل تحركاتهم ومستعد للرد على أدنى تحرك لهم، مضيفاً: نقول للصهاينة إذا كنتم تسعون إلى تطبيع العلاقات مع دول المنطقة فلتعلموا أننا نرصد تحركاتكم بدقة.
وأضاف: لقد أعلنت أميركا أنها تعرضت لهزيمة مشينة في كل إجراءات الحظر والضغوط القصوى ضد إيران، وهذا هو مصير كل من يعمل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع الرئيس الإيراني: «إن رسالة هذا الاقتدار لجميع المحرومين في العالم هي أن قواتنا المسلحة هي نقطة أمل للمظلومين والمستضعفين في جميع أنحاء العالم».
وشدد رئيسي على أن رسالة جاهزية الجيش للأصدقاء هي رسالة أمل، وعلى العدو أن يدرك أن القوات الإيرانية المسلحة رادعة وسيواجه أدنى تحرك ضد الشعب الإيراني، قائلاً: رسالة الجيش الإيراني إلى أصدقائه هي تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
في غضون ذلك كشف الجيش الإيراني أمس خلال الاستعراض العسكري بمناسبة «يوم الجيش» عن امتلاكه أسلحة ومعدات حربية جديدة.
وعرض الجيش الإيراني الجيل الجديد من منظومة «دزفول» للمضادات الجوية، وصاروخ «فتح» الدقيق، ومسيرات «أبابيل 5» و«كمان 22»، كأحدث إنجازاته في المجال الدفاعي.
من جانب آخر ردت الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، على تصريحات السفير الأوكراني لدى طهران، سيرغي بورديلياك، الذي قال فيها إن طهران لم تقدم مساعدات لأوكرانيا.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: إيران تعارض أساساً الحرب، وتدعو لبحث جذور الأزمة الأوكرانية, معتبراً أنه يتعين على السفير الأوكراني أن يقرأ تغريدة وزير خارجية أوكرانيا، دميتري كوليبا، ليطلع على مواقف بلده الرسمية.
وفي وقت سابق أشار السفير الأوكراني، سيرغي بورديلياك إلى عدم دعم المسؤولين الإيرانيين لبلاده، لافتاً إلى رسالتين شخصيتين بعث بهما للرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، وعدم رد أي منهما على الرسالتين.
وأضاف بورديلياك: بعد اندلاع الحرب، أرسلت كل دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط الكثير من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، لكننا لم نتلق ريالاً واحداً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستطرد بلغة تحذير ضمنية: إذا استمر موقف الحكومة الإيرانية هذا وأرادت إيران توفير سلعها الغذائية من أوكرانيا في العام المقبل، فسوف تسأل أوكرانيا: أين كنتم حتى الآن؟ أين كنتم قبل عام عندما كنا بحاجة إلى مساعدتكم الإنسانية»؟ موضحاً أن نصف زيوت الطعام في إيران يتم توفيرها من أوكرانيا، وأن أسعار المواد الغذائية في إيران قد ترتفع إذا استمرت الحرب.